لا تصلح المياه للشرب في الأحواز، و«الروائح الكريهة المنبعثة من المياه تزداد في شهر رمضان المبارك خاصة في أوقات الذروة مع صلاة المغرب والإفطار» على حد قول «عادل حزباوي» أحد سكان «الدرويشيّة» في بلدة «كوت عبدالله» الأحوازية، نقله موقع «أحوازنا». ورغم أن الاحتلال الإيراني أنهك القدرة الشرائية للشعب الأحوازي، إلا أن سكّان البلاد يجدون أنفسهم مضطرّين لشراء المياه من المتاجر التي أفرغت من المياه وتواجه هي الأخرى نقصاً حاداً في التمويل. والروائح الكريهة تملأ المدن الأحوازيّة بسبب إهمال الاحتلال الإيراني للبنية التحتيّة في الأحواز، وتختلط شبكة الصرف الصحي بمياه الشرب. و«صعوبة تحمّل تلك الروائح تفوق صعوبة تحمّل التلوث الناجم عن الأتربة في الأحواز» وفقاً لمندوب الأحواز في البرلمان الإيراني «شريف حسيني». وأكد الأخير أن «%70 من المرضى الأحوازيين يعانون من أزمات رئوية إضافة إلى أمراض القلب، الربو، العروق، الجلد، والتهاب الأعين». ويفرض الاحتلال الإيراني النوّاب الفُرس لتمثيل المُدن الأحوازية في البرلمان. وحذّر عديد منهم مؤخراً من أن «تردّي الأوضاع المعيشيّة والصحيّة والبيئيّة في الأحواز قد تتسبّب في السخط الشعبي وتؤدّي إلى خلق أزمات أخرى للدولة الإيرانية». ورغم وفرة المياه العذبة في الأحواز بفضل عشرات الأنهار، إلا أن الاحتلال الإيراني أنشأ أربعين سداً على مصبّاتها فحوّل مياهها إلى المناطق الفارسيّة وجفّف عديدا منها ولوّث ما تبقى منها بسبب المواد الكيماوية الناجمة عن المشروعات الاستيطانية الإيرانية في الأحواز كالبتروكيمياويات والمفاعل النووي ومشروع قصب السكّر. وأكدت وكالة «مهر» الإيرانية أن «غالبية سكان الأحواز يرغبون بهجرة ديارهم والانتقال إلى أقاليم أخرى»، ولا شك أن هذا ما تريده إيران.