يوماً اِثر آخر تبرهن سلطات الإحتلال الفارسي الصفوي على ثقافة الحقد والكراهية لجهة منع اي احتجاج سلمي للشعب العربي الأحوازي تجاه سياسات التطهير العرفي الذي يواجهه من قبل هذه السلطات القمعية العنصرية . فقد أكد مراسل وكالة مونا (الأحوازية) للأنباء من مدينة الحميدية الباسلة قبل قليل أن إستعدادات الثوار تشتد في ذكرى مرور 86 عاماً على الإحتلال الايراني لقطرهم الأحوازي، ومن أجل الدفاع عن النفس وعن كرامة مدينتهم أقدمت مجاميع الثوار من أهالي المدينة في فك الحصار الذي تفرضه سلطات الباسيج والحرس اللاثوري عليهم، ليلة أمس الثلاثاء الموافق 19 – 04 – 2011 . وحدثت اشتبكات واسعة بين الثوار في هذه المدينة التي تبعد مسافة 25 كم من مدينة الأحواز العاصمة وأزلام النظام الفارسي من الباسيج والحرس الثوري، الذين حاصروا المدينة، وإعتقلوا أكثر من 200 شاب من شباب المدينة، منذ يوم الثورة 15 نيسان، وكان من بين المعتقلين نساء وشيوخ وأطفال، الأمر الذي أغضب اهالي المدينة الذين جوبهوا بقمع وحشي وبالرصاص الحي، فأدت تلك الاشتباكات مساء يوم امس الاربعاء الى استهداف ضابط كبير في الحرس الثوري، فسقط مقتولاً . يذكر بأن شباب الثورة الأحوازية قد استعدوا منذ ليلة البارحة للخروج السلمي وبأعداد كبيرة في كل مناطق وأحياء ومدن الأحواز اليوم الخميس الموافق 20 نيسان / ابريل، الذي يعتبر يوم النكبة الأحوازية التي تم فيها إحتلال ارضهم العزيزة (الأحواز) وقتل رمزهم المعنوي الشهيد الأمير خزعل الكعبي، وذلك عبر الغزو العسكري الفارسي وبالتعاون المباشر مع القوات البريطانية في 20 نيسان العام 1925م. وقد أكدت المصادر الأحوازية على أن الاحتجاجات والخروج السلمي لمواجهة سياسات الإحتلال الفارسي ستتواصل، ولن تتوقف الى ان يحصل هؤلاء الثوّار على مطالبهم وحقوقهم العادلة . من جانبها أقدمت العشرات الثوار الأحوازيين باستهداف شركة قصب السكر الإستيطانية الإيرانية التي سلبت أراضي الفلاحين العرب ، فقامت مجموعة ملثمة من الشباب بحرق شركة قصب السكر في فالق صنعت الواقعة على طريق مدينة عبادان الأحواز . ووفقا لمصادر مطلعة من الأحواز فقد استهدف الثوار قسم الكحوليات في الشركة، الأمر الذي ادى الى نشوب الحريق بشكل كبير وسريع في معظم زوايا الشركة الاستيطانية، وذلك فجر اليوم الاربعاء الموافق 20 نيسان / ابريل 2011. يذكر بأن هذا العمل يأتي رداً على المشروع الاستيطاني الخطير الذي استنزف السكان العرب الأصليين في القطر الأحوازي، المحتل وسمي بمشروع قصب السكر الذي بدأ منذ صعود المجرم رفسنجاني لسدة الحكم في ايران في العام 1993م، وقد استشرى هذا المشروع السرطاني الخطير في كل بقاع الأرض الأحوازية، التي أدت الى اغتصاب حوالي 700 الف هكتار من أجود الأراضي العربية الصالحة للزراعة، وتدمير البيئة الأحوازية بالكامل،وتهجير الفلاحين منها والاتيان بمستوطنين فرس وغيرهم من مناطق ومحافظات ايرانية شمالية . كما أقدم الثوار الأحوازيين أيضا على حرق مخفر سامان الكائن في منطقة خسرج العلاونة التي تبعد مسافة 100 كم عن مدينة الأحواز العاصمة . وقد تم التأكد من مصادر قريبة للثوار على أن الهجوم قد حدث في تمام الساعة 23:00 البارحة الثلاثاء الموافق 19/04، ولم يرد منهم أي تأكيد عما اذا كانت هنالك خسائر في أرواح الثوار أو في صفوف قوات الأمن الفارسية القامعة .