عندما بيّن السويدان في بيان له أن المقطع الذي اجتزئ من محاضرته التي كانت عن حرية التعبير هو فعلاً له، ولكن الاجتزاء أفسد المعنى وحرف الكلم عن مواضعه وأهدافه الأساسية، تذكرت ما كان يقوله الإسلاميون عن تركي الحمد وأنه صاحب الكلمة الشهيرة التي أغضبتهم في إحدى رواياته، ولست هنا في دفاع عن الحمد ولا في نقد للسويدان، ولكني أتساءل عمّن يعذر السويدان بحجة الاجتزاء وهو لم يعذر الحمد من قبل، هل هو يقيس بمقياس عادل؟ أم هو يتبع قول الشاعر «وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة • ولكن عين السخط تبدي المساويا».