شهدت الجلسة الختامية للملتقى الأول لرؤساء الأندية الأدبية الثقافية المنتخبين بالمملكة، التي أقيمت أمس في الطائف، اختلافاً في وجهات النظر بين المجتمعين فيما يتعلق بآلية تحكيم الكتب، والتنسيق بين الأندية في رفض المؤلفات وقبولها، والاهتمام بالمواهب الشابة. ودعا عدد من رؤساء الأندية إلى ضرورة وجود تنسيق بين لجان التحكيم في جميع الأندية، لعدم قبول ما يتم رفضه من مؤلفات في لجان الأندية الأخرى، إلا أن عدداً آخر من الرؤساء اعترض على الفكرة، مستدلين على عدم فاعليتها بعدد من الأبحاث التي لا يتم إجازتها في بعض الجامعات، بينما يتم قبولها في جامعات أخرى، وتجد طريقها للنشر. وبرر مؤيدو فكرة توحيد عمل اللجان بأن دعوتهم تلك تأتي نتيجة لأن بعض الأندية ترفض مؤلفات بعض المثقفين، ويتم تبنيها من لجان أخرى في بعض الأندية، مما يضع اللجان الرافضة في حرج، مستدلين بشكاوى سبق وأن تم رفعها ضد النادي الأدبي بالرياض ونادي الحدود الشمالية في هذا الشأن. وفي الوقت الذي يترقب فيه المثقفون ما يتمخض عنه الاجتماع من توصيات، علمت «الشرق» من مصادر، أن هنالك توصية تخص الاهتمام بالمواهب الشابة بقيت محل خلاف بين المجتمعين، حيث اعترض بعض المشاركين على تضمينها في التوصيات، مشيرين إلى أنها من صميم لائحة الأندية الأدبية. دعوات «الكتاب» وطالب عدد من رؤساء الأندية الأدبية بزيادة بطاقات الدعوة المخصصة للأندية الأدبية في معرض الكتاب من عشرة إلى 15 بطاقة لكل نادٍ، على أن تخصص خمس منها للشباب، تطبيقاً للائحة الأندية الأدبية التي تنص في أحد بنودها على تشجيع المواهب الشابة، وفتح آفاق الثقافة أمامهم. وناقش المجتمعون في الجلسة عدة محاور من أبرزها أداء الأندية الأدبية خلال الفترة الماضية، وما واكبه من ملاحظات، واللجان الثقافية في المحافظات، ولجان النادي ودورها، والعمل على الجوانب الاستثمارية في الأندية الأدبية. وتم خلال الملتقى أيضاً، عقد جلسة للمشروعات المشتركة بين الأندية الأدبية، والخيارات المتاحة للتعاون بينها، والإصدارات الأدبية والأسابيع الثقافية، وتوزيع الملتقيات بين الأندية، والمشاركات الداخلية، وتنسيق الاستضافات من خارج المملكة العربية السعودية. تكريم من جهة أخرى، أقام نادي الطائف الأدبي، مساء أمس الأول، حفل تكريم عدد من أدباء ومثقفي الطائف، الذين حققوا جوائز في مسابقات ثقافية بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير عام الأندية عبدالله الكناني، ورؤساء الأندية الأدبية. وبدأ الحفل بكلمة لرئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد أشار فيها إلى أن التكريم يأتي تقديراً من النادي لجهود أبناء الطائف. وشمل التكريم كلاً من عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي أحمد الهلالي، وسامي المنصوري، وجميلة العبيدي وماجد الثبيتي. وتحدث المكرمون عن إنتاجهم والجوائز التي حققوها. وقال أحمد الهلالي إنه فاز بالمركز الخامس في المؤتمر العلمي الثالث بالرياض عن بحثه «الغراب في الشعر الجاهلي»، الذي حمل موضوعات مثل تشاؤم الإنسان قديماً وهذا العصر من الغراب، وأنه كان المخبر الأول في الأشعار الجاهلية، ونظرة العرب إلى الغراب على أنه كاهن. وقالت جميلة العبيدي، عن كتابها «سيرة مكان ممكنة بنية السرد في رواية طوق الحمام لرجاء عالم» الذي فازت به في جائزة الشارقة مؤخراً، إن مباحث الكتاب تحدثت فلسفياً عن نزق المكان وضجيجه، وما قد يناله من بؤس، وتناول الكتاب لحدود مصطلح الرواية النسوية السعودية، وعتبات الرواية، وطرق عرض الراوي والشخصيات، إضافة إلى شعرية المتن فيه. كما تحدث سامي المنصوري عن كتابه «المفاهيمية في الفن التشكيلي السعودي»، الذي حاز على جائزة الشارقة للإبداع. قبل أن يتحدث ماجد الثبيتي عن فوزه بجائزة الشارقة على إصداره القصصي الأول، مشيراً إلى أن الكتاب ضم عدداً من النصوص القصيرة.