في حين انطلق 3 مكرمين في أمسية نادي الطائف الأدبي التي نظمها مساء أول من أمس بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان ورؤساء الأندية الأدبية، ومدير عام الأندية عبدالله الكناني، في الوقت المخصص لهم قبيل تكريمهم للحديث عن إبداعهم وملابسات حصولهم على جوائز محلية وعربية، خرج المكرم الرابع ماجد الثبيتي عن سياق حديث زملائه المكرمين، إلى الحديث عن إشكاليات زعم مواكبتها لتسجيل أعضاء عمومية أدبي الطائف الأخير، واصفا استبعاد مجلس إدارة النادي السابق لبعض الأشخاص الذين تقدموا للتسجيل ب"التصرف" غير المبرر، رغم تأييد الوزارة آنذاك لقرار مجلس إدارة النادي الذي استبعد المتقدمين لعدم استكمالهم طلبات الترشيح في الوقت المحدد. لتشهد الدقائق الأخيرة من الأمسية سجالا حادا بين مدير الأمسية فيصل الخديدي، والمكرم الرابع ماجد الثبيتي، بعد أن أثارت كلمته حفيظة الخديدي، ليقاطعه مرتين قال في إحداها "آمل الحديث عن الموضوع الذي أنت هنا من أجله وعدم الخروج إلى مواضيع جانبية". وشمل التكريم كلا من: عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي أحمد الهلالي وسامي المنصوري وجميلة العبيدي وماجد الثبيتي، وتحدث المكرمون عن إنتاجهم والجوائز التي حققوها، أوضح أحمد الهلالي أن بحثه الفائز بالمركز الخامس في المؤتمر العلمي الثالث بالرياض "الغراب في الشعر الجاهلي" حمل تساؤلات عن تشاؤم الإنسان قديما وهذا العصر من الغراب. وأوضحت جميلة العبيدي أن دراستها "سيرة مكان ممكنة بنية السرد في رواية طوق الحمام لرجاء عالم" الفائزة أخيرا بجائزة الشارقة، تتناول فلسفيا نزق المكان وضجيجه وما قد يناله من بؤس، إضافة إلى عتبات الرواية وطرق عرض الراوي والشخصيات وشعرية المتن. إلى ذلك برز توجه وزارة الثقافة والإعلام نحو تفعيل دور الجوانب الاستثمارية للأندية الأدبية جليا في جلسات اليوم الثاني والأخير من الملتقى الذي اختتمت أعماله أمس. وطرح خلاله عدد من رؤساء الأندية الأدبية، تساؤلات عن مصير ميزانية الأندية بعد نفاد الدعم السخي الذي تلقته الأندية من خادم الحرمين الشريفين قبل أكثر من عام، ملمحين إلى أن الأندية قد تقع في مآزق مالية مستقبلا إن عادت إلى الاعتماد على دعم الوزارة السنوي. وعلمت "الوطن" أن عددا من رؤساء الأندية طالبوا بالتحرك نحو الاستثمار وإيجاد مصادر دخل ثابتة غير الدعم الحكومي، وعقد شركات مع القطاع الخاص، وجلب الرعاية لبرامج وأنشطة الأندية لتخفيف الأعباء المالية التي قد تواجه ميزانيات الأندية. فيما شهدت الجلسة الثانية والأخيرة للملتقى عدة نقاشات لمحاور هامة، من أبرزها: أداء الأندية الأدبية خلال الفترة الماضية، وما واكبه من ملاحظات واللجان الثقافية في المحافظات، ولجان النادي ودورها والعمل على الجوانب الاستثمارية في الأندية الأدبية. كما عقدت جلسة للمشاريع المشتركة بين الأندية الأدبية والخيارات المتاحة للتعاون بين الأندية، في نشر الإصدارات وإقامة الأسابيع الثقافية، وجدولة الملتقيات وتوزيعها بين الأندية والمشاركات الداخلية وتنسيق الاستضافات من خارج المملكة.