دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبد الرحمن السديس المسلمين إلى عدم الإصغاء لدعاة الفتنة وخفافيش الظلام ومثيري الشغب والفوضى ومروجي الأفكار الضالة وممن جعلوا أنفسهم أدوات في أيدي أعدائهم لا سيما عبر شبكات البث المعلوماتي ووسائل التواصل الاجتماعي فبلادنا بحمد لله آمنة وفي تخوم الأمان مغروسة ومن الأعادي بإذن الله مصونة محروسة وستظل بحول الله ثابتة على عقيدتها متلاحمة مع ولاتها وقاداتها. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام، إن الله جعل الأمن من أجّل النعم وقرنه بالإطعام من الجوع. وأوضح أن الأمن كان أول دعوة دعا بها خليل الله إبراهيم عليه السلام، مقدماً الأمن على الرزق بل جعله قرين التوحيد في دعائه. وزاد الدكتور السديس يقول إن الأمن والأمان جنبان مكتنفان للإيمان منذ إشراق الإسلام إلى أن يحشر الأنام فلقد أعلى الإسلام شأنهما. وقال ها أنتم ترون الناس من حولكم وما يعيشونه من خوف واضطراب متسائلاً ماهي أنباء إخوانكم في الأرض المباركة فلسطين وفي الشام وفي بورما وما يحصل لهم من تقسيم وحرق شامل لهم وقل مثل ذلك في كل مكان يضطهد فيه المسلمون. من ناحية أخرى، طالب إمام المسجد الحرام القائمين على الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية أن يراعوا حرمة شهر رمضان الفضيل فلا يخدشوا روحانيته بما لا يليق من البرامج والمشاهد والأفلام ولا سيما ما يمس سيد الأنام وآله وصحابته الكرام داعياً إلى معاهده الله سبحانه وتعالى على التوبة والإنابة والاستقامة والإخلاص في العمل لنسعد في الدنيا والآخرة. وفي المدينةالمنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ المسلمين في خطبة الجمعة أمس إن من أعظم أصول الإسلام وامتن قواعد الإيمان الحرص على تحقيق الإخاء بين المسلمين وإفشاء المحبة بين المؤمنين. وأشار إلى أن الإسلام الذي جاء محمد صلى الله عليه وسلم به هو أعظم رابط والإيمان أكبر جامع والمسلم الحق من يحمل لإخوانه المسلمين المودة بشتى معانيها ويكن لهم المحبة بصنوفها وأشكالها. وبين أن الأمة متى ابتعدت عن منهج الله جل وعلا ولم تحكم شرعه تبارك وتعالى فقدت نعمة الإخاء والتواد ويحل بها حينئذٍ التفرق والتحزب ويسود صفها الاختلاف والتشرذم ومن يتتبع تاريخ الأمة يجد أن الفتن والمصائب تقع بالأمة حينما يعدل أبناؤها عن هدي الوحي وحين يغلبون الدنيا على الدين وهل سالت الدماء وزهقت الأنفس إلا حين فقد هذا الأصل العظيم وحل محله إتباع الهوى والنفس الأمّارة بالسوء وإتباع الغرب والشرق. وحث أبناء الأمة الإسلامية على تحقيق المحبة الإيمانية والأخوة الإسلامية والحرص على وحدة الصف واتفاق كلمتهم وقيادة أنفسهم بالمحجة البيضاء محجة القرآن الكريم وما أرشد إليه النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم .