سالم سيار ومريني صحو كل يوم وأغرد لك سما وغيوم وأرفرف لك صباحك هو أشعة شمس تحب ايدك عشان بليل تسهر لك الشمس ابتسامة السماء، النوافذ ابتسامة البيوت، العبير ابتسامة الورد، لكل شيء ابتسامة. إذاً، ابتسم حتى وإن كان كل شيء من حولك لا يدعو للابتسامة، فقط أغمض عينيك، فإن الحلم الذي في داخلك يحتاج إلى ابتسامة، حتى تحققه بعد ما يمضي العمر. ستجد من يتشابه مع فكرك وقلبك وأحاسيسك، هذا لأنك مع كل يوم تتعلم كيف تكون الناس، صعب جداً هو التعرّف عليهم، والأصعب هو أن تجد من يتطابق مع فكرك وأحاسيسك، وما عليك سوى السفر ما بين الكتب والحكمة والقصص، وتتعرف على هذا وذاك، وكيف انتهى الآخرون حتى تبتدئ بكل توازن مع هذه الحياة. وأهم من كل هذا هو التعرّف على ذاتك جيداً، وتُصاحبها أكثر من كل شيء، فهي المُوصلة للآخرين، وتحديداً مع من يتشابه معك في أغلب أشيائك إن لم يكن مع أكثرها، لأنك عندما تتعرف عليها جيداً ستنفر من هذا، وتتجاذب مع الآخر. إذاً، من الضروري أن تكون لديك معرفة، ولو بسيطة، بالعالم الذي تعيشه، حتى لا تُستغل مشاعرك، أو تستغل طيبتك، اقترب من المتفائل، وابتعد عن المتشائم، لأنه يصور لك الزاوية المظلمة في الحياة، فقط انظر للصورة التي يصورها لك، حتى تعرف هذه الزاوية جيداً. واعلم أن الحزن مكتوب عليك في حياتك، طالما أن هذه الحياة أولها وصل وآخرها فراق. إذاً، فكر كيف تعيش، وكيف تكون أكثر سعادة، فهذا العمر مشوار قصير جداً، وتخيل أن الأرض هي الكرّاس، وما عمرك إلا هو الأقلام التي يكتب من عليها، اترك الأثر الطيب وارحل، فالإنسان له من الآخرين دعوتان، إما أن تكون له، وإما أن تكون عليه. كن مستمعاً جيداً للآخرين، وكن نقياً، ولا ترضَ أن يوبخ أحدهم منظارك النقي ويشوهه، قد يترك فيك الآخرون سواداً، ومن هنا لابد من تحوّل كل هذا السواد إلى أقمار للجهة التي تحبها وتحبك، وتذكّر دائماً عندما تذهب إلى أي مكان وتصادف أشخاصاً لا تحبهم، وتستمر هذه الحالة معك دائماً «لا تنزعج» أبداً، لأن هذا يكشف لك أن الذين تحبهم أشخاص نادرون، ولا تنسَ أن للظلام أيضاً قمراً وحيداً يبتسم لنجماته، وللكون، ولنا.  هل تعلم بأن ابتسامة الصمت هي الكلمات، فماذا أنت قائل لكل من يسمع لك، أو يقرأ لك؟ الصبح تشبه بسمته ضحكة طفل ولونه يشابه طيب رجال أجودي والطفلة هذي لا صحت مثل العسل أخاف ألمسها بيدي وْتلزق يدي