وصلت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي، التي أخرجت العام 2011 فيلماً روائياً حول العنف الذي تعرضت له النساء في حرب البوسنة (1992-1995)، السبت إلى مهرجان ساراييفو للفيلم على ما أعلن المنظمون. وبعد وصولها إلى مطار ساراييفو بعد ظهر السبت في طائرة خاصة برفقة ثلاثة من أطفالها الستة، توجهت أنجلينا جولي مباشرة إلى مقر المهرجان في وسط المدينة. وافتتحت مشغلاً للسينما، وأقامت ندوة بمشاركة نحو مائة من المواهب الشابة من كتاب سيناريو ومخرجين وممثلين ومنتجين من 13 دولة من جنوب شرق أوروبا على ما جاء في بيان صحافي صادر عن المهرجان. وقالت انجلينا جولي إن “مهرجان ساراييفو حدث مهم جداً يلفت انتباه العالم إلى الفن والموسيقى والموهبة الواسعة لأبناء هذه المنطقة”. وأضافت “أنا سعيدة دائماً بوجودي هنا”. وتحدثت خصوصاً عن الخبرة التي اكتسبتها من خلال زياراتها الكثيرة لبلدان فقيرة، أو تشهد حروباً، بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة في مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين. وحصلت أنجلينا جولي على لقب مواطنة شرف في منطقة ساراييفو، لأنها من خلال فيلمها “في بلد الدم والعسل”، “ساهمت في الحفاظ على حقيقة ما حصل في الأحداث المرتبطة بحرب ساراييفو والبوسنة”. ويروي فيلم أنجلينا جولي الذي صور العام 2010 علاقة حب بين شابة مسلمة وصربي يجدان نفسيهما في معسكرين متواجهين بعد اندلاع النزاع، مع خلفية حرب البوسنة وأعمال لعنف التي تعرضت لها النساء. واستعانت أنجلينا جولي في فيلمها بممثلين من الدول المنبثقة عن يوغوسلافيا السابقة فقط. وزارت أنجلينا جولي البوسنة مرات عدة في السنوات الأخيرة، يرافقها أحياناً شريك حياتها الممثل الأمريكي براد بيت. وفي العام 2011، شارك الثنائي في ختام مهرجان الفيلم في العاصمة البوسنية. وافتتح مهرجان ساراييفو الذي يستمر حتى 14 يوليو، الجمعة مع فيلم “دييكا” (أطفال ساراييفو) للمخرجة البوسنية عايدة بيغيتش (تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان كان الأخير). ويعرض في إطار المهرجان الذي انطلق في خضم حرب البوسنة، هذه السنة 210 أفلام من 57 بلداً من بينها تسعة أفلام روائية طويلة تشارك في المسابقة الرئيسية. أ ف ب | ساراييفو