بلغراد- أ ف ب - شددت النجمة الأميركية أنجيلينا جولي على أنها لم ترغب بأذية مشاعر أي كان في فيلمها "إن ذي لاند أوف بلود أند هوني" الذي يعتبره الرأي العام الصربي عموماً "معاديا للصرب"، وذلك في مقابلة معها نشرتها صحيفة "بوليتيكا" الصادرة في بلغراد. وفيلم جولي الذي عرض خلال الدورة الحالية لمهرجان برلين السينمائي، يصور العنف الذي تعرضت له النساء خلال حرب البوسنة. وأوضحت الممثلة الأميركية في هذه المقابلة "حقيقة، لم أرغب بأذية مشاعر أحد ولا بالإساءة إلى أي كان". أضافت "يستطيع الصرب أن يعبروا عن رأيهم كما يشاؤون (في ما يتعلق بالفيلم) لكنني أتمنى أن يذهبوا لمشاهدته بعقلية منفتحة وعدم إعتباره إستهدافاً لهم". ومن المتوقع أن تعرض أنجيلينا جولي فيلمها الأول كمخرجة، برفقة شريكها براد بيت في ساراييفو في 14 شباط(فبراير)، في قاعة تتسع لعشرين ألف مشاهد، بحسب ما أعلن موزع الفيلم "بليتز فيلم". وبعد ثلاثة أيام، تعرض أنجيلينا جولي فيلمها في صالة سينمائية في زغرب، برفقة الممثلين الرئيسيين وجميعهم من يوغوسلافيا السابقة. وبعد هذين العرضين، يطرح الفيلم في صالات البلدين. وكان "إن ذي لاند أوف بلود أند هوني" قد عرض في كانون الأول(ديسمبر) الماضي في إحدى الصالات السينمائية في ساراييفو، على مدى أسبوع. وقد رحبت به جمعيات تعنى بضحايا حرب البوسنة الأهلية (1992 - 1995)، في حين شجبته جمعيات صربية وقد اعتبرته "معادياً للصرب". ويروي الفيلم قصة حب بين شابة مسلمة (زانا ماريانوفيتش) وشاب صربي (غوران كوستيتش) اللذين يجدان نفسيهما في معسكرين متقابلين بعد إندلاع الحرب. وبحسب جمعيات محلية، عشرون ألف امرأة (50 ألف بحسب جولي التي ترتكز على بيانات مختلف المنظمات الدولية، ومنظمة الأممالمتحدة مثالا) غالبيتهن من المسلمات، تعرضن لإعتداءات جنسية خلال حرب البوسنة. وقد سقط خلال تلك الحرب نحو 100 ألف ضحية.