قال أحد سكان جبل الأكراد في الساحل السوري ل»الشرق» إن قرى الجبل تتعرض لقصف مركز منذ أيام بقذائف الهاون والمدافع والصواريخ لاسيما قرى سلمى والكندة ودورين التي تشكل نحو 30% من مجموع السكان في حين تتعرض باقي قرى الجبل للقصف بشكل متقطع ما عدا القرى العلوية، مؤكداً أن 90% من سكان الجبل من السُنَّة و10% علوية تقريباً، وأن القرى العلوية تساهم في الحصار، وأن الاحتقان الطائفي بلغ مستوى عاليا ما ينذر بتخوفات من مواجهات طائفية، مضيفاً أن الجيش النظامي استخدم أمس المروحيات في محاولة اقتحام فاشلة. وفي اللاذقية أكد ناشط ل»الشرق» أن معظم أهالي أحياء الرمل والصليبة رجعوا ما عدا الذكور وأن هناك حركة نزوح كبيرة من الحفة وجبل الأكراد وريف إدلب إلى هذه المناطق وخصوصاً الرمل الجنوبي لأنه حي مناسب للفقراء، في حين تقتصر المضايقات الأمنية على الشتائم اللفظية على الحواجز. وفي ريف دمشق اقتحمت قوات الأمن السورية مدينة داريا مساء أول أمس بعدد من المدرعات وعربات مزودة برشاشات شيلكا واعتقلت أشخاصاً في شارع الثورة فتصدى لها الجيش الحر، واشتبك معها واستولى على مدرعة وعليها رشاش، ما اضطر النظام لإرسال تعزيزات أمنية كبيرة واستخدام الطيران المروحي في القصف، لكن ضراوة الاشتباكات اضطرته للانسحاب ليستهدف المدينة بقصف عشوائي من جهة مطار المزة العسكري، ما أدى لسقوط أربعة شهداء وعشرات الجرحى واحتراق العديد من المنازل، في حين أكد ناشطون اليوم استمرار القصف المدفعي والمروحي على المدينة مع إنذارات باقتحامها وهدم البيوت فوق رؤوس سكانها، بينما شوهد رتل عسكري يتحرك من منطقة الفرقة العاشرة مؤلف من ستة سيارات بيك آب وأربع دبابات محمولة وناقلتي جند مدرعة وعدد من سيارات الجيب، وتوجهوا نحو داريا والمعضمية. وفي قطنا بريف دمشق أيضاً استهدفت عناصر الأمن والشبيحة سائق تكسي مسيحي عند مساكن الأفراد تلا ذلك انتشار أمني كثيف على طريق البركة ومداهمة بعض المنازل في المنطقة ونصب حاجز على الضهرة إضافة لإطلاق نار كثيف استمر نحو الساعة من أسلحة خفيفة ومتوسطة، وتحدثت أنباء عن حدوث انشقاق أعقبه انتشار أمني وعملية دهم في منطقة المعرة لأكثر من عشرة منازل واعتقال شخص لم يتم التعرف عليه بعد، كما انتشر الجيش النظامي في مناطق البركة وحارة الحمام ومحيط المستوصف وشارع عمر المختار وجرت مداهمة بعض البساتين ومنازل الأهالي. من جانبه وجه مجلس قيادة الثورة في دمشق دعوة إلى الإضراب الشامل يومي السبت والأحد القادمين في دمشق وريفها رداً على الجرائم والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها في مدن وبلدات ريف دمشق وعلى القصف العشوائي المستمر لها. إلى ذلك، تحدثت أنباء عن إطلاق نار كثيف في سجن صيدنايا لمدة ربع ساعة فيما يعتقد أنه انشقاق داخل السجن ودخول عدد من الدبابات إلى داخل السجن. شباب من محافظة إدلب كتبوا على ظهورهم الجيش الحر.. (رويترز)