أفاد ناشطون سوريون بسقوط قتلى وجرحى في قصف للجيش على داريا ومعضمية الشام بريف دمشق، وسط استمرار الاقتحامات والمظاهرات والاعتقالات والاشتباكات بين الجيش السوري والجيش الحر، في وقت تتعرض فيه مدينة إدلب لقصف هو الأعنف منذ تشديد الحصار عليها تمهيدا لاقتحامها بحسب ناشطين. يأتي هذا بعد مقتل أكثر من 77 شخصا برصاص الأمن في جمعة (الوفاء للانتفاضة الكردية), معظمهم في محافظتيْ حمص وإدلب، منهم 12 في قصف استهدف مسجد الحنابلة في باب الدريب بحمص أثناء خروجهم من صلاة الجمعة. وسقط ثلاثة قتلى على الأقل في قصف للجيش على داريا بريف دمشق في الساعات الأولى من صباح أمس ، كما قال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا أيضا أمس في قصف على معضمية الشام. وفي مدينة دوما بريف دمشق أيضا سُجل إطلاق نار كثيف وعشوائي على المنازل. وأعلن ناشطون سوريون أن الجيش قصف صباح أمس معرة النعمان وخان شيخون وقرية معرشمشة بإدلب، مع سماع دوي انفجارات تهز المنطقة بالكامل، ويمهد لاقتحامها. ويترافق القصف على المدينة مع اشتباكات بين عناصر الجيش الحر والجيش النظامي. وفي جبل الزاوية، نصب الأمن عشرات الحواجز العسكرية، وترافق هذا مع قطع كافة الاتصالات الأرضية واستمرار قطع الاتصالات الخلوية للشهر الثالث على التوالي. كما أدى القصف على مدينة إدلب -التي اقتحمها الجيش من جهة منطقة المعلمين وسط تحليق للطيران- إلى تصاعد سحب الدخان الكثيف في سماء المدينة، وترافق هذا مع قطع شامل للكهرباء والاتصالات والمياه، وأكد الناشطون انهيار عدة أبنية في مدينة إدلب إثر القصف العنيف، وتحديدا في شارع الثلاثين غربي المدينة التي نزح أغلب سكانها. وشهدت بلدة كفرنبل بإدلب أيضا انتشارا كثيفا لقوات الأمن، وحملة دهم واعتقالات في الحي الغربي، ومداهمة مستشفى الخطيب، واقتادوا عددا من المواطنين أمامهم كدرع بشري معظمهم من الأطفال، وفقا لراوية الناشطين. وأكد الناشطون أيضا أن الجيش السوري يمنع الدخول والخروج من مدينة كفر تخاريم بإدلب. وفي محافظة حمص أفاد المركز الإعلامي السوري بأن الجيش اقتحم حي عشيرة وقصف حي الخالدية ومدينة الرستن. وفي الأثناء، اقتحمت مدرعات حي الجبيلة وسط مدينة دير الزور. كما أفاد ناشطون بأن دبابات الجيش السوري النظامي اقتحمت مجددا منطقة الجيزة في درعا، وسط إطلاق نار كثيف مع سماع دوي عشرات الانفجارات في أنحاء العالم. وفي حماة، دوت عشرات الانفجارات بمنطقة الصابونية والعليليات، تبعها إطلاق نار كثيف من حواجز الجيش والأمن على المنازل.