أكد الفوتوغرافي يوسف المسعود أن تطويع الإمكانات المتوفرة هي الأهم في عالم التصوير، وليس شراء معدات باهظة الثمن للحصول على صورة مناسبة، مستشهداً بعدد من الرواد في مجالي التصوير الضوئي والفن التشكيلي، الذين اعتمدوا على مصدر إضاءة واحد في أعمالهم الخالدة. وقدم المسعود ورشة بعنوان «التصوير بمصدر إضاءة واحد»، نظمتها جمعية الثقافة والفنون في الدمام، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في مقرها. وقال المسعود إن فكرة الورشة تدور حول «توضيح كيفية استخدام مصدر إضاءة واحد بصورة صحية»، مشيراً إلى أن المتعارف عليه بين أوساط الفوتوغرافيين، خاصة المبتدئين، أن تكون المعدات كثيرة وبمبالغ باهظة، و»قررنا في الورشة، أن نوضح كيفية توظيف الإمكانات البسيطة بصورة احترافية». وأوضح أن مصادر الإضاءة تنقسم إلى طبيعية وصناعية، إلا أن بعض المصورين يعتقدون أن مصدر إضاءة واحد لا يكفي، لافتاً إلى أنه حاول إقناع المشاركين في الورشة أن مصدر إضاءة واحد يكفي لإظهار صورة ممتازة، ف»مصدر وحيد يخولك للمشاركة والمنافسة في مسابقات عالمية، والمعدات ليست كل شيء». وقال: «لست ضد التقنية، لكن بعض الناس يعتقدون أنها الأساس، لذا يشترون معدات بمبالغ كبيرة ولا يستفيدون شيئاً»، داعياً المصورين للاستفادة من المعدات البسيطة في تطوير أنفسهم، لينتقلون بعد ذلك للمعدات التقنية. وأوضح المسعود أنه تفاجأ بحضور ثلاثة أشخاص من الرياض في الورشة، مبيناً أن المشاركين فيها استفادوا، «وظهر ذلك في تجاربهم التي قدموها أثناء التطبيق العملي». من جانبه، شدد مشرف لجنة التصوير في فرع الجمعية مصلح جميل، على أهمية الإضاءة التي تكفل نجاح الصورة، مؤكداً أن لكل إضاءة ميزاتها، إلا أن الإضاءة الطبيعية تظل أفضل، «لكن لا يمنع أن يحصل المصور على صور جيدة بالإضاءة الصناعية داخل الاستوديو، والأمر يعتمد على فهمه للضوء واتجاهاته». وأوضح جميل أن الإضاءة الصناعية ليست بالضرورة مكلفة، فمن الممكن بإمكانات بسيطة تظهر صورة جيدة. وقال إن الورشة تعد النشاط التاسع للجنة في عامها الحالي، موضحاً أنها تعتزم إقامة مجموعة فعاليات حتى شهر ذي الحجة المقبل، مضيفاً أن اللجنة تسعى أيضا، لإقامة ورش تصوير مخصصة للمصورات الفتوغرافيات، و»لدينا مشروعان لمعرضين ضمن النشاط الثقافي للجمعية في قاعة الفنون». ودعا جميل، في ختام حديثه، المصورين والمصورات للاستفادة من استوديو الجمعية، والمشاركة وحضور فعاليات اللجنة.