اختتمت جمعية الثقافة والفنون بنجران، ممثلة في لجنة التصوير الضوئي، مساء أمس الأربعاء، دورتها المتخصصة في فنون وأساليب الإضاءة الداخلية والخارجية، التي قدمها رئيس لجنة التصوير الضوئي بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، الفنان مصلح جميل الخثعمي، في مقر الجمعية بحي العريسة. وقال الخثعمي إن الدورة اشتملت على دراسة نظرية وتطبيق عملي في الاستوديو وفي الطبيعة، تعرف خلالها المتدربون على أنواع الإضاءة الطبيعة والصناعية، وكيفية قياس التعريض، وتطويع الإضاءة لإنتاج أعمال بورتريه، أو منتجات، أو حتى صور طبيعة معبرة وجميلة، بالإضافة للدراسات النظرية بدءاً بفلسفة الإضاءة وتأثيراتها ودلالاتها، مروراً بدراسة تاريخية لأعمال الفن التشكيلي منذ عصر النهضة، وحتى الإضاءة في الأفلام السينمائية، والأساليب المعاصرة في فن الإضاءة لدى المصورين الفوتوغرافيين المشاهير. وتم التطبيق العملي باستعمال فلاشات الاستوديو على الكثير من أساليب الإضاءة، من إضاءة رامبرانت حتى الإضاءة العالية والمنخفضة، بالإضافة إلى الإضاءة الملونة باستعمال الفلاتر الملونة، مضيفاً أن الدورة شملت رحلة ميدانية تطبيقية للمتدربين، راقبوا خلالها كيفية تحولات إضاءة الشمس، وتغير اتجاهها ونوعيتها ولونها، مع شرح لكيفية استعمال مصادر إضاءة صناعية مع إضاءة الشمس، واستغلال اللحظات الذهبية لإضاءة الشمس، ثم تعرف المتدربون على أساليب التعامل مع الإضاءة الليلية والرسم بالضوء، إضافة إلى تطبيق نظري وعملي على آلية تعديل الصور على الفوتوشوب، وتصحيح ألوانها وإضاءتها، وتحديد الصور الصحفية التي تلتقط في ظروف إضاءة صعبة. وقال مشرف لجنة التصوير الضوئي بالجمعية، ناصر الربيعي، إن المدرب الخثعمي قدم خلاصة تجاربه في التصوير باستعمال الإضاءة، مع الأمثلة التوضيحية، وطالب المتدربين بضرورة استغلال أي مصدر إضاءة متوفر، وأهمية الإحساس بالضوء، وفهم فلسفة الإضاءة، ودراسة الرسومات التشكيلية المهمة، والأفلام السينمائية الجيدة، وأعمال الفوتوغرافيين المتميزين في عالم تصوير الطبيعة والبورتريه. مانع آل مهري | نجران