يمتلك الفنان إبراهيم الحربي كريزما فنية عالية تجذب المشاهد بشكل كبير من خلال تقمصه لعديد من الأدوار التي تعلق في ذهن المتلقي ..الحربي وصف الإنتاج بالأمر المزعج وطالب وزراء الإعلام الخليجيين بجمع الفنانين في عمل أو عملين في العام يجسد الترابط بين الشعوب الخليجية منتقدا في الوقت نفسه مهرجان الإذاعة والتلفزيون الخليجي مبينا أنه لم يخدم الدراما الخليجية إطلاقا كان ذلك وأكثر في حديثنا معه في حوار مطول فإليكم التفاصيل: * يشهد هذا العام كما كبيرا من المسلسلات الخليجية ..فهل ترى ذلك سينعكس سلبا أم إيجابا على جودة الأعمال؟ - أرى أن ذلك شيء صحي وقد تتفاوت قوة الأعمال وهذا أمر طبيعي ولا أجد هناك ضيرا من كثرة الأعمال ونتمنى أن تجد 90% من هذه الأعمال النجاح. * هل وصلت الدراما الخليجية إلى مرحلة المنافسة مع الأعمال المصرية والسورية أم ماذا؟ - أولا يجب أن نعرف ماذا نقصد بالدراما الخليجية التي كانت الدراما الكويتية في مرحلة من المراحل متصدرة وكانت متفوقة حتى على الدراما السورية وكانت المنافسة وقتها بين الدراما المصرية والكويتية وصحيح أن الأعمال السورية في السنوات الأخيرة أصبحت قوية ولكن لاتزال الأعمال الخليجية قوية ولها حضورها العربي. * ماذا عن الأعمال السعودية؟ - بلا شك أن الأعمال السعودية بدأت منذ فترة في الخوض في أعمال قوية وقبل ذلك كله مسلسل طاش ماطاش الذي أرى أنه من الأعمال التي يجب أن تخلد في الذاكرة لأنه عمل أعطى بصمة للعمل السعودي على سنوات عديدة. * هل كنت مع وقف طاش أم مع استمراره؟ - هذا القرار ناتج من الفنانين عبدالله وناصر وهم الأعلم بخفايا الأمور وإذا كان هم رأوا إيقافه فهو ذكاء منهم حقيقة على أن طاش عمل ذو قيمة كبيرة في العالم العربي والثنائي عبدالله وناصر فنانان يستحقان الاحترام على ماقدماه طيلة الأعوام الماضية وهم وزملاؤهم كافحوا إلى أن وصلوا إلى هذا المستوى وأعتقد أنهم في مسألة استراحة المحارب. * ألا ترى أن الأعمال الخليجية تشهد تراجعا في جودتها ومضمونها؟ - ليس تراجعا بمعنى التراجع ولكن قد تكون كثرة الأعمال تفرز بعض الأعمال الضعيفة التي لاترقى إلى الطموح ولهذا ربما قد يركز الإعلام على هذه الأعمال الضعيفة، وأود من إخواننا الفنانين والمنتجين التركيز أكثر فيما يطرح ويشاهده المتلقي طالما أن لديهم الفرص أكبر في تقديم أفكارهم ومرئياتهم. * الجيل القديم من الفنانين على الرغم من مشاركاتهم في الأعمال إلا أنهم لا يعدون الرهان الحقيقي للمنتج ..ماتعليقك؟ - أنا أخالفك تماما فمازال لدينا نجوم من الجيل القديم يشاركون بفعالية وحاضرون بقوة في الأعمال، بل ويعطون الأعمال إضافة ونسب مشاهدة عالية، وأعتقد أن ذلك نادر أن يكون موجودا في العالم العربي. * هناك عديد من الفنانين اتجهوا وبشكل كبير إلى خوض غمار الإنتاج ..كيف ترى ذلك؟ - كانت لي تجربة في ذلك ووجدتها صعبة للغاية ومزعجة وطالما أن الفنان موجود بشكل جيد ومطلوب، أفضل عدم خوض هذه التجربة وربما قد تكون في فترة أصبح فيها الفنان قليل الحضور والطلب ولكن أن تكون فنانا ومنتجا في الوقت نفسه لا أؤيد ذلك ومسألة الإنتاج تحتاج إلى تفرغ أكبر وتركيز في النصوص وطرحها فمتى ماوجد النص الجيد أنتج عملا حتى لوكان كل عامين أو ثلاثة أعوام. * بما أنك ذكرت النصوص هناك من الفنانين من يعزو الضعف الحاصل في الأعمال إلى ندرة النصوص الجيدة..كيف تعلق؟ - لا أرغب في أن يحصر المنتج والفنان نفسه في نصوص ضعيفة وهي مشكلة مؤرقة حقيقة ولكن هناك روايات أكثر من رائعة يستطيع أن يعمل منها عملا دراميا قويا وسبق لي وأن عملت سكة طويلة وحاليا رواية الكاتبة السعودية «لعبة المرأة رجل» وعلينا أن نستمد أفكارنا من هذه الروايات * هل ترى أن الأعمال الكوميدية التي تتسم ثلاثة أرباع أعمالنا الخليجية بها قدمت المطلوب منها أم ماذا؟ - الكوميديا شيء جميل ولكن تحتاج إلى عملية دراسة وفكر وتغيير في الطرح لأن أغلب الفنانين الذين استمروا على نفس الخط انتهوا، وسهل جدا أن تضحك المشاهد مرة أو مرتين ومن الصعب أيضا أن تضحكه في كل مرة والممثل الجيد الذي يخرج من هذا النطاق. * هناك من يقول إن الثورات العربية ولاسيما التي حصلت في سوريا ومصر ستؤثر على طرحهما الإنتاجي لهذا العام مايجعل الفرصة مواتية للحضور الدرامي الخليجي..كيف ترى ذلك؟ - نتمنى أن تنعكس هذه الثورات على الأعمال العربية إيجابا لاسلبا من خلال حدوث ثورة فنية أيضا وأن يمنح وزراء الإعلام الخليجيون الثقة للأعمال الدرامية، ومنحهم الفرص والحرية في الطرح ودمج الأعمال الخليجية لا نقول في كل الأعمال وإنما في عمل أو عملين تتجسد فيها الروابط ، وشركات الإنتاج لاتستطيع أن تقدم ذلك نظرا للتكلفة الإنتاجية ولا أود أن يقتصر عمل وزارات الإعلام على مهرجان الخليج الذي لا أعرف، هو واجهة لمن ولم يخدم الدراما الخليجية إطلاقا. * ماذا عن عمل السلطانة الذي تشارك فيه بالإضافة إلى الأعمال الأخرى التي تشارك فيها خلال هذا العام؟ - عمل السلطانة أشارك فيه كضيف شرف وهو عمل جميل أتمنى لطاقم العمل النجاح وخصوصا المنتج خالد الراجح وأشارك أيضا في مسلسل «لعبة المرأة رجل» مع الفنانة ميساء مغربي وكذلك مسلسل «خادمة القوم» مع الفنانة هدى حسين.