الفنان خالد سامي أحد رموز الدراما السعودية قدم العديد من الأعمال محليا وخارجيا، وخاض عددا من التجارب على مستوى السينما والمسرح، يحمل آراء ساخنة، وله وجهة نظر قد لا تروق للكثير من المحيطين بالوسط الفني. سامي أبدى تذمره في الفترة الأخيرة من تعامل التليفزيون السعودي معه كفنان له تاريخ طويل، واستغرب عدم تعميده والمغامرة بأناس ينتجون للمرة الأولى، كما وصف الأعمال السعودية والخليجية ب «الكوكتيل» والمليئة بفوضوية الطرح.. سامي تحدث عن أمور عدة تتعلق بالفن، فإليكم التفاصيل: أبديت تذمرا من التليفزيون السعودي وشككت في نجاح الأعمال التي ستعرض على شاشة القناة الأولى السعودية.. على ماذا بنيت هذا التشكيك؟ التليفزيون السعودي جازف كثيرا في تعميده لمنتجين يخوضون تجربة الإنتاج للمرة الأولى، وكان من الأولى أن يتم تعميدهم في شهر غير رمضان الذي يحظى بمتابعة مختلفة من قبل المشاهدين، وهذا لا يعني أنني أتمنى أن يفشلوا بل أتمنى لهم النجاح، ولكن الأمر كان مجازفة حقيقية. هل لأن أعمالك لم تعمد قلت هذا الكلام.. أم ماذا؟ أتعجب وأستغرب من التليفزيون عدم الاهتمام بنا ككوادر وطنية لديها الخبرة والباع الطويل في المجال الفني، وتهميشنا بهذه الطريقة، حيث قدمت عددا من الأعمال للتليفزيون وأفاجأ بعدم الاهتمام أو حتى معرفتي بسبب الرفض هل النص سيئ أم أن هناك أسبابا أخرى لا أعلمها، علما بأنني قدمت مسلسل «أبوالعصافير» الجزء الثاني، ويعلم الجميع أن الجزء الأول حصل على درجة الامتياز من قبل التليفزيون وحظي بإشادة الجميع. إلى ماذا تعزو هجرة الفنانين للتليفزيون السعودي؟ للمعلومية أنا الفنان الوحيد الذي بقي في التليفزيون السعودي في عز هجرة الفنانين منه، مثل عبدالله السدحان وناصر القصبي، خرجا وتلاهما فايز المالكي الذي عاد أخيرا، وفهد الحيان، وهم كانوا يقدمون أعمالا ناجحة والدليل الإيرادات الآتية من قبل المعلنين، فكان إيراد «طاش ما طاش» من قبل المعلنين يقارب 50 مليونا وربما أكثر، وحقيقة لا أعلم من الأيادي الخفية التي كانت سبب خروجهم، وإذا ما استمر هذا الوضع فسألحق بمن هاجر التليفزيون بلا رجعة. ولكنك قدمت أعمالا أخرى في عدد من القنوات الفضائية مثل «روتانا خليجية»؟ هذا صحيح، ولقد وجدنا حفاوة واهتماما من قبل قنوات أخرى بعد أن وجدنا من القناة الأولى التهميش على امتداد الفترة الماضية، وسأعمل مع أي جهة تريد خدماتي لأنني فنان وفي النهاية هذا مصدر دخلي، ومتى ما وجدت العمل المناسب فأنا في أتم الاستعداد لذلك. ما الخطوات التي ترغب في اتخاذها خلال الأيام المقبلة فيما يخص التليفزيون؟ سأسعى إلى مقابلة وزير الإعلام عبدالعزيز خوجة، وكذلك مدير القناة الأولى محمد باريان، وسأطلب منهم إيضاح أسباب عدم تعميد أعمالي منذ ثمانية أعوام وتهميشي طوال الفترة الماضية أنا وعدد من زملائي الفنانين. ماذا عن مشاركتك في «طاش 17»؟ شاركت في أربع حلقات من مسلسل «طاش 17» ورفضت العديد من الأعمال الدرامية لأنها لا تناسبني نهائيا. كيف ترى المشهد الدرامي الخليجي والسعودي على وجه الخصوص في رمضان؟ لا أخفيكم سرا أن أعمالنا أصبحت «كوكتيل مواضيع» وتشتتا وفوضوية في الطرح، ما أفقدها قوتها، وهذا الأمر حصل في الأعوام الأخيرة التي شهدت حضور أعمال سعودية لا تمت للواقع بصلة، وهذا أثر كثيرا على حضورنا وأتمنى من المنتجين التركيز والموضوعية في الطرح حتى نرتقي بالدراما السعودية ونجعلها تنافس الخليجية والعربية. هل أنت مع أم ضد تكدس الأعمال في شهر رمضان؟ أنا ضد ذلك جملة وتفصيلا، وينبغي أن يكون لدينا استمرارية ونفس طويل في إنتاج الأعمال ويظل التواصل مستمرا مع المشاهد. كرمت أخيرا في مهرجان الكوميديا في أبها، ماذا يعني لك ذلك؟ هذا التكريم أنصفني حقيقة وأنا ما زلت على قيد الحياة، حيث إنه من المتعارف لدينا نحن العرب والخليجيين على وجه الخصوص، أننا لا نكرم المبدعين إلا بعد وفاتهم، وعلى مسرح المفتاحة كسرت القاعدة وتم تكريم عدد من الأسماء الكوميدية التي لها باع طويل وتأثير كبير في الكوميديا العربية .