تعيث إيران في الأرض فساداً، وسكاكينُ غدرها تطيح برقاب المسلمين والأبرياء جيئة وذهاباً، ويكتوي نحو عشرة ملايين عربي أحوازي يومياً بنار الاحتلال الفارسي الإيراني الجاثم على صدورهم منذ تسعة عقود. وعلى الرغم من ذلك فإن محاكمها الباطلة اتهمت ستة أحوازيين مؤخراً بتهمة «المفسد في الأرض، ومحاربة الله»!، ويُعدم من ينال هذه التهمة الجاهزة التي لا تتوانى سلطات الاحتلال الإيراني في تلفيقها إلى كل من يناهض ممارساتها العدوانية، وقوائم جرائمها التي لا تُعد ولا تُحصى في الأحواز. وأعربت منظمة العفو الدولية عن شديد قلقها إزاء ما ينتظر الأحوازيين الستة من محاكمة غير عادلة بتاريخ 21/05/2012 بمدينة دزفول الأحوازية، وأكدت المنظمة سوء الحالة الصحيّة للمعتقلين جرّاء تعرّضهم للتعذيب الشديد، وكذلك حرمانهم من أدنى فرصة للدفاع عن أنفسهم ومنعهم من لقاء محاميهم. ووفقاً للمنظمة فإن المعتقلين هم: «محمد علي عموري»، «رحمان عساكره»، «هاشم شعباني»، «هادي راشدي»، «جابر آلبوشوكة» وشقيقه «مختار آلبوشوكة». علماً أن «عموري» اعتقل في العراق عام 2007 بإيعاز من إيران التي تسيطر على مفاصل الحكومة العراقية برئاسة المالكي، وسلمته الأخيرة إلى حبل المشنقة الإيرانية. وعبّرت منظمات حقوقية دوليّة عن استيائها الشديد إزاء جرائم الاحتلال الإيراني بحق الأحوازيين، خاصة وأن السلطات الإيرانية تضع 65 معتقلا أحوازيا من مدن «السوس» و«الحميدية» و«الأحواز» العاصمة ضمن قائمة الإعدام، كما أعلمت السلطات أسر خمسة أحوازيين من بلدة «الملّاشية» مؤخراً بقرار المحكمة الفارسية بإعدام أبنائهم، وأكدت نيّتها شنقهم على الملأ العام، وأمام أنظار أسرهم وذويهم بُغية إرهاب الشعب العربي الأحوازي، ومعاقبته على احتجاجاته المستمرّة ورفضه الدائم للوجود الأجنبي الإيراني غير المشروع في الأحواز.