اقتحمت قوات الأمن الإيرانية أحد البيوت الأحوازية في حي الثورة في مدينة الأحواز العاصمة، ودافعت الأسرة عن نفسها في اشتباك عنيف دار لمدة أكثر من ساعتين، أدّى إلى استشهاد الطفل حسن ثامر حيدري البالغ من العمر 15 عاماً، وجرح والده، واعتقال شابين آخرين هما شاكر مكلف الحيدري وعلي مجيد الحيدري البالغ من العمر 17 عاماً، وسقط ثلاثة من قوات الأمن الإيرانية بين قتيل وجريح، وفقاً لمصادر المقاومة الوطنية الأحوازية. ورفض الاحتلال الإيراني تسليم جثة الطفل إلى أسرته، ومنعهم من إقامة مجلس عزاء له، إلا أن أهالي حي الثورة، وفي تحدٍّ واضح للاحتلال، أقاموا العزاء بمسجد رُقيّة في الحي نفسه. وأفادت مصادر من بلدة الملاشية، غرب مدينة الأحواز، أن قوات الأمن الإيرانية أطلعت أسر خمسة معتقلين أحوازيين على عزمها تنفيذ حكم الإعدام شنقاً على الملأ العام ضد أبنائهم المتهمين باغتيال ضابط وجرح عدد آخر من قوات الأمن، وهم ثلاثة أشقاء عبدالرحمن وطه وجمشيد حيدري، وابن عمهم منصور حيدري وأمير معاوي، إلا أن أسر المتهمين ينفون الاتهامات المنسوبة لأبنائهم، مؤكدين أن الاعترافات قد أخذت من أبنائهم بعد تعرّضهم لأبشع أنواع التعذيب. وذكرت قوات الأمن الإيرانية أن المحكمة العليا قد اتخذت قرارها النهائي لتنفيذ حكم إعدام المواطنين الخمسة في الأيام المقبلة. وتشهد الأحواز حالة توتر شديد وأجواء مشحونة بالسخط والغضب مع اقتراب الذكرى 87 للاحتلال الإيراني بتاريخ 20/4/ 1925، وكذلك الذكرى السابعة لانتفاضة الإرادة الأحوازية بتاريخ 15/ 4/ 2005. وتشنّ سلطات الاحتلال الإيرانية حملة مسعورة في مختلف المدن والبلدات الأحوازية لبث الرعب في صفوف المواطنين، واعتقلت عشرات المناضلين، وأعدمت أربعة آخرين، وهناك أعداد أخرى على موعد مع حبال المشانق.