لويز عبدالكريم الفنانة السورية العلوية التي لا يجاريها فنان آخر في مقاومتها لنظام بشار الأسد تقول إنها آمنت بانتصار الثورة الحتمي عندما شاركت في أول تظاهرة في حمص وأن كلمة الله أكبر تعطي الإحساس بأنه لا رجوع ولا تراجع. وعلي فرزات الذي دفع من دمه ثمناً لمواقفه ولم يتراجع، وصل إلى حافة الموت وظل صلباً في رفض بقاء نظام القمع. ممثلون ورسامون وشعراء وكتاب ومطربون كثر في سورية يزداد عددهم مع استمرار وحشية النظام كلهم أبطال بمواقفهم المثقفة، فالسيدة أصالة نصري التي غنت لحزب البعث طويلاً وللرئيس الأسد، تضم صوتها منذ البداية ضد نظام الإجرام وتقول بصريح العبارة إنها لا تحترم أيّاً من زملائها الفنانين والفنانات الذين لم يعلنوا بعد موقفاً مؤيداً للثورة بل لم يقدموا حتى الآن فناً وعملاً من شأنه أن يدعم الشعب السوري في نضاله ضد الظلم و الجبروت و الطغيان. الفنان الثوري سميح شقير يرى أن الفن و الفنان قبل الثورة شيء وبعدها شيء آخر. ألم يقل كونفوشيوس يوماً: «لا يهمني من يضع للناس قوانينهم بقدر ما يهمني من يضع لهم أغانيهم». إنها حقيقة أن يخرج من رحم الثورة السورية إبراهيم قاشوش ثم يخطف وتجز حنجرته لأنه ألهب مشاعر المتظاهرين بأغنية يالله ارحل يا بشار. ثورة لها هذا الحشد الهائل من الفنانين المشاركين فيها لا بد أن تنتصر مهما طال الزمن.