القطيف – ياسر السهوان حقق إنجازات في اليد والمبارزة وقدّم أسرع عدّاء آسيوي العبيدي: لاعبونا يتدرّبون على ملاعب أشبه بمضمار الخيول تميز نادي النور بسنابس في القطيف عن غيره من الأندية باهتمامه الكبير بالألعاب المختلفة، خصوصاً لعبة كرة اليد والمبارزة والملاكمة وألعاب القوى، وعلى الرغم من شح موارده المالية، وعدم توفر ملاعب وصالات مهيأة لتدريبات ألعابه البالغ عددها ثماني صالات، إلا أنه حقق إنجازات محلية وخليجية وعربية. وتأسس النادي في عام 1391ه، وبدأت علاقته بالبطولات عام 1415ه عندما تمكن الفريق الأول لكرة اليد من تحقيق بطولة الدوري الممتاز، وبعد ذلك توالت الإنجازات بالحصول على لقب بطولة الأندية الخليجية لكرة اليد التي أقيمت في الدمام، وبعدها البطولة العربية لمرتين على التوالي، ما حدا بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وبتوجيه من الأمير فيصل بن فهد -يرحمه الله- إلى إنشاء صالة رياضية مغطاة في النادي وفق أحدث المواصفات بدلاً عن الملاعب الإسمنتية، حتى تتواصل مسيرة هذا النادي الذي أسهم أبطاله في رفع اسم الوطن في المحافل القارية والدولية، وحافظ على مكانته كمنافس دائم على البطولات المحلية في جميع الفئات. نجوم مميزة وقدم نادي النور كثيرا من اللاعبين الذين مثلوا المنتخبات الوطنية، مثل عبدالعظيم العليوات وعلي العليوات الذي سبق له تدريب المنتخب السعودي الأول لكرة اليد وقاده إلى نهائيات كأس العالم، ومصطفى الحبيب ومهدي آل سالم، وشقيقه محمد ومناف آل سعيد، وأبناء العبيدي ياسر وسلطان ونبيل وهاشم وغيرهم، وفي كرة القدم يبرز حارس المنتخب السعودي السابق حسين الصادق، واللاعب حبيب الصفواني الذي انتقل للعب في صفوف فريق القادسية، وحسن الأبيض، وفي ألعاب القوى يبرز اللاعب جمال الصفار الذي حقق لقب أسرع عدّاءٍ عربي وآسيوي في مسافة 100م في أكثر من بطولة. عمل تطوعي عبدرب الرسول العبيدي واشتكى رئيس نادي النور، عبدرب الرسول العبيدي، من الظروف الصعبة التي يمرّ بها النادي، مؤكداً أن عدم توفير السيولة المالية الكافية لتسيير نشاط النادي يشكل هاجساً وعبئاً كبيراً على الإدارة ويضعها تحت ضغط جماهيري كبير للحفاظ على الإنجازات، وقال «نعاني من عدم توفر المال لتحفيز اللاعبين المتفوقين في الألعاب المختلفة أسوة بالأندية المنافسة، وهذا الأمر وضعنا في حرج أمام رغبات بعض اللاعبين في الحصول على نفس الامتيازات التي يحصل عليها نظراؤهم في الأندية الأخرى». وأضاف «الموارد المالية ضعيفة ولا تناسب نادياً ينافس على البطولات والألقاب، ونحمد الله أن لدينا شباباً ورجالاً قادرين على إقناع اللاعبين بأنهم متطوعون في خدمة النادي شأنهم في ذلك شأن الإداريين، وهو ما يوجِد في داخلهم حب اللعبة والنادي»، وتابع «مشكلات النادي لا تقتصر على شح الموارد المالية فقط، بل نعاني من عدم توفر الملاعب، وباستثناء صالة اليد التي تكفلت بإنشائها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فإن لاعبي الألعاب الأخرى لا تتوفر لهم الملاعب المهيأة والجاهزة لاحتضان تدريباتهم». مضمار خيول وشبّه رئيس نادي النور المضار الذي يتدرب عليه لاعبو ألعاب القوى بمضمار الخيول، مؤكدا أنه لا يتناسب مع أبطال حققوا كثيرا من الإنجازات للسعودية، وقال «رفعنا الأمر للمسؤولين في الاتحاد السعودي لألعاب القوى، حيث زاروا الملعب وأبدوا استغرابهم من أن هذا المضمار خرّج أسرع لاعب آسيوي في مواسم سابقة». وأضاف «عندما يزور أي شخص نادياً له صولاته وجولاته في الألعاب المختلفة مثل نادي النور يستغرب من سوء صالة الملاكمة والمبارزة التي تنافس هي الأخرى على البطولات، عموماً لا نملك إلا صالة الألعاب المختلفة، والبقية هي من اجتهادات الإدارة السابقة التي عملت على توفيرها مثل ملعب كرة القدم»، مؤكداً أن النادي تغلب على ظروفه وتجاوز الصعاب بعزيمة الأبطال وحرصهم على خدمة ناديهم ورفع اسم المملكة في المحافل القارية والدولية. وكشف العبيدي معاناة النادي مع المدربين، مؤكداً أن النادي يحتاج في كل لعبة إلى أكثر من مدرب، والرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تدعم الأندية إلا بمدرب واحد لكل لعبة في جميع الفئات السنية وبراتب لا يتجاوز 3500 ريال، وقال «هذا الوضع جعلنا في مأزق البحث عن مدرب رخيص أو دفع الفرق لمدرب له اسمه ووزنه، حتى نحافظ على موقعنا في المنافسة على جميع البطولات في الألعاب كافة»، وتساءل «كيف ننافس في البطولات ونحقق الألقاب ورواتب المدربين ضعيفة؟!». إهمال الألعاب من جهته، أبدى عضو مجلس إدارة النادي حسين القلاف عدم رضاه من الإهمال الذي تجده ألعاب النادي باستثناء كرة اليد صاحبة الشعبية الأولى، وقال «أنا واثق من أنه متى ما وجدت الألعاب الأخرى اهتماماً كبيراً من أعضاء شرف وإداريي وجماهير النادي، فإنها ستحقق كثيرا من الإنجازات، ويكفي أن فريق كرة السلة كان يسمى بشيخ أندية الدرجة الأولى، وفريق كرة القدم لعب أكثر من موسمين في دوري الدرجة الثانية، وكان بطلاً للمنطقة الشرقية، وفريق الطائرة حقق بطولة المملكة لأندية الدرجة الأولى في مواسم سابقة، وغيرها من الألعاب التي تراجع أداؤها بسبب الابتعاد عن متابعتها ودعمها». فيما اعترف رئيس اللجنة الإعلامية في النادي، عبدالله العسكري، بالتقصير في إبراز نشاط النادي، مؤكداً أن نادي النور يعاني من عشاقه، والجميع مقصر في عكس ما يدور في النادي، كما عاتب وسائل الإعلام المختلفة على عدم اهتمامها بألعاب النادي، لكنه استدرك موضحاً «جميع الأندية تعاني من عدم تفاعل الإعلام مع ما تحققه ألعابها المختلفة، ومع الأسف الرياضة في نظر الغالبية تقتصر على كرة القدم، ونتمنى أن تتغير هذه النظرة وتجد جميع الألعاب اهتماماً أكبر في الفترة المقبلة».