أوضح أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، أن هناك توجيهات من الإمارة وتعاميم رسمية لملاك الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات بمراعاة الأسعار من أجل راحة سياح المنطقة التي تشهد كثافة منهم، والذين نتمنى لهم إقامة سعيدة بالمنطقة. جاء ذلك خلال تدشينه أمس فندق نوفوتيل بزنس بارك بالدمام، بحضور رئيس مجموعة الحكير للسياحة والتنمية عبدالمحسن الحكير، ونائب الرئيس التنفيذي للمجموعة سامي الحكير. وأكد أمير المنطقة حرص مجموعة الحكير على وطنها، وعلى تدريب وتأهيل أبناء هذا الوطن، قائلاً «لقد شاهدت – ولله الحمد- كثيرا من السعوديين يعملون في مجال الفندقة والسياحة، وهذه هي سياسة الدولة في تشجيع المواطن السعودي لإيجاد الفرص الوظيفية، والأهم هو تأهيل الشاب السعودي إلى درجة أن يكون مؤهلا يقوم بالعمل». وأشار إلى أن هناك كليات تدريب تقوم بها المجموعة، وأنه سيتم إقامة كلية للتدريب وتأهيل الشباب في مجال الفندقة والسياحة بالمنطقة قريباً. وأفاد أمير الشرقية أن المنطقة مهيأة لجذب أكبر قدر من السياح، في ظل توفر جميع المرافق السياحية والترفيهية، بالإضافة إلى المجمعات التجارية والتسويقية. وبيّن أن مجموعة الحكير، من الشركات السباقة في تنفيذ المشروعات السياحية والفندقية على مستوى مناطق ومحافظات المملكة، كما أنها تبنت عدة مشروعات تنموية بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة كإنشاء معاهد تدريبية متخصصة في إدارة وتشغيل الفنادق. وتجول أمير المنطقة ومرافقوه داخل مبنى الفندق، واستمع إلى شرح مفصل على ما يحتويه من أجنحة وخدمات متنوعة يحتضنها، ويقدمها لزواره وأهالي المنطقة. من ناحية أخرى التقى أمير المنطقة بمنسوبي جمعية إطعام بالمنطقة والتي خُصِص لها مقرٌ بالفندق، موجهاً شكره للعاملين والقائمين على هذه الجمعية، وعلى ما يبذلونه من جهود خيرية لخدمة المنطقة وأبنائها. وفي سياق متصل أعلن رئيس مجموعة الحكير للسياحة والتنمية عبدالمحسن الحكير، خلال الافتتاح عن تبرع المجموعة بمساحة مائتي متر مربع داخل الفندق ليكون مقرا لجمعية إطعام الذي تبناه عدد من رجال الأعمال بالشرقية، مضيفاً أن فكرة الجمعية نبعت من رجال الأعمال الخيرين في المنطقة الشرقية، وذلك بتوزيع المتبقي من الأكل في المطاعم الخمسة نجوم وغيرها وقاعات الأفراح، خاصة البوفيهات المفتوحة. وأشار إلى أن الجمعية تضم أربعين شاباً وشابة، يتمثل دورهم في نقل وتوزيع المتبقي من الأكل وتوزيعه على الأسر المحتاجة بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية. وأضاف أن الجمعية توزع يوميا أكثر من ستمائة وجبة يومياً، متوقعاً أن يصل العدد إلى ألف وجبة، خاصة خلال فترة الصيف التي تكثر فيها الاحتفالات والزيجات والمناسبات الاجتماعية، كاشفاً عن أن المجموعة تبنت إنشاء ثلاثة معاهد متخصصة للتدريب في مجال الفندقة والسياحة في كل من الرياض والغربية وجازان، بالإضافة إلى معهد في المنطقة الشرقية. من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة سامي الحكير إن الفندق تم إنشاؤه بناء على الطلب المتزايد، مضيفاً أن الهدف الأساس من إنشاء الفندق خدمة رجال الأعمال والشركات الكبيرة، وأنه تم إنشاء ثلاثة أبراج ملاصقة للفندق تم تأجيرها بالكامل لشركات عالمية ووطنية، كما وفر الفندق أكثر من 120 وظيفة للشباب في مجال الاستقبال والأمن والمحاسبة. وبيّن أن الفندق يتكون من 159 غرفة موزعة على ستة طوابق من بينها 22 جناحاً و29 غرفة مميزة و108 غرف قياسية وغرفتين لذوي الاحتياجات الخاصة، وتتصل عديد من الغرف داخليا ببعضها لتلائم العائلات مع أطفالهم، إضافة إلى بعض الخدمات الأخرى مثل المطاعم المتنوعة، ومركز لرجال الأعمال، وتأجير سيارات، وخدمة البريد السريع، ومركز النسخ والتصوير، ومركز السفريات والمكاتب الجاهزة، مضيفا أن المجموعة تمتلك 32 فندقاً داخل المملكة وخارجها، كما أنها بصدد إنشاء عدد من الفنادق في أغلب مناطق المملكة. من ناحية أخرى قدم أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمس، تعازيهما لقاضي محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ محمد بن عبدالله الصائغ، في وفاة ابنه – رحمه الله – وأعربا عن خالص تعازيهما سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.