تقيم جمعية الفلك بالقطيف فعالية عبور كوكب الزهرة أمام الشمس في كورنيش القطيف الأربعاء المقبل، وتأتي هذه الفعالية تزامناً مع ظاهرة عبور الزهرة، بمرور جرم سماوي أمام جرم سماوي آخر أكبر منه، بدون أن يستره أو يحجبه. وحذرت عضو الاتحاد و مسؤولة اللجنة النسائية بجمعية الفلك رباب القديحي ، من مشاهدة العبور بالعين المجردة دون وسائل حماية، حيث تضر أشعة الشمس القوية وكذلك الإشعاعات غير المرئية خاصة التي تكون (تحت الحمراء) بالشبكية وقد يتسبب ذلك بالعمى، مؤكدة أن الجمعية ستوفر نظارات خاصة للرؤية السليمة والآمنة، وكذلك سيتم مشاهدة العبور عن طريق المناظير المزودة بفلاتر ضوئية، أو عن طريق المناظير الشمسية المزودة بفلاتر هيدروجينية. وبينت القديحي أن العبور اختص بمرور كوكبي عطارد والزهرة من أمام قرص الشمس، ويمكن تعميمها على أي جرم سماوي أو مركبة فضاء تعبر من أمام قرص الشمس، ولأن كوكبي عطارد والزهرة أقرب إلى الشمس من الأرض، ويدوران في مدار بين الأرض وبين الشمس فإنهما أحيانًا يصلان نقطة في مدارهما تدعى الاقتران الداخلي يقعان فيها بين الأرض والشمس تمامًا. وأكدت القديحي أن هذا الاقتران الداخلي نادرًا ما يحدث على خط واحد بين الأرض والشمس وعطارد أو الزهرة، حيث يمر الكوكب من أمام قرص الشمس، موضحة الهدف من الفعالية بقولها « أبرز أهداف الجمعية هو نشر الوعي الفلكي في المجتمع ومحو الأمية الفلكية، فقد يظن من يجهل هذه الأمور وأمام التضخيم الإعلامي أنها إحدى علامات الساعة أو نهاية العالم أو أنها عقاب من رب العالمين، وغيرها من الأمور التي كانت تصلنا على شكل استفسارات لبعض الظواهر الفلكية».وأكدت أن الأمر طبيعي، وحالة عادية تحدث للأجرام السماوية ضمن دورة حياتها. وقالت القديحي أن جميع الفئات مدعوون بدون استثناء من الجنسين وحتى الأطفال لمشاهدة عبور كوكب الزهرة على قرص الشمس. وأضافت» حدثت هذه الظاهرة سبع مرات فقط منذ اختراع التلسكوب وذلك في الأعوام (1631-1639- 1761- 1769- 1874- 1882-2004)،وكان آخرها يوم 8 يونيو 2004 وسوف يحدث العبور المقبل لكوكب الزهرة في 6 يونيو 2012.» موضحة استمرار الحدث مدة ثلاث ساعات، حيث سيبدأ بالعبور في تمام الساعة الواحدة وثماني دقائق صباحاً وحينها تكون الشمس لم تشرق بعد في المملكة العربية السعودية، وسيتضح العبور من شروق الشمس مباشرة، مضيفة» ستشرق الشمس في المنطقة الشرقية عند الساعة 4:47 صباحاً وبعدها بدقيقه إذا كانت السماء صافية والشروق في وقته الفعلي وذلك في تمام الساعة الخامسة، عندها سيتضح كوكب الزهرة في قلب الشمس، وسينتهي العبور في تمام الساعة 7:54 صباحاً». من جهة أخرى أوضح الباحث الفلكي سلمان الرمضان سبب ظهور هذه الظاهره، مبينا أنها ناتجة عن مرور الزهره بين الشمس والأرض ، كحال كسوف الشمس حين يتوسط القمر بين الأرض والشمس. مشيرا أن الظاهرة تحدث كل 243 سنه مرتين بينهما 8 سنوات، حيث كان المرور الأخير سنة 2004، والقادم 6 يونيو 2021، وأضاف» علينا الانتظار105.5 سنة ليتكرر العبور مرة جديدة في سنة 2117 م. مبينا أن اول عبور تم رصده حصل في 4 ديسمبر 1639 في بريستون بانجلترا.والمرور القادم في 4يونيه، مشيرا إلى أن المنطقه الشرقيه من أفضل المناطق التي يرصد فيها، حيث يستمر حتى الساعه 07:46 صباحا. واستعرض الرمضان المناطق التي تشملها هذه الظاهرة وهي هاواي وألاسكا وشرق أسيا وشرق أستراليا، في حين أنه سيشاهد جزئيا وقت شروق الشمس من وسط وغرب آسيا وشرق أفريقيا وأوروبا، ولن يكون مشاهدا إطلاقا من غرب أفريقيا وشرق أمريكا الجنوبية، ومشاهدا جزئيا وقت غروب الشمس من معظم أمريكا الشمالية.