تترقب الأوساط الفلكية والعلمية في المملكة والعالم عبورا تاريخياً لكوكب الزهرة أمام قرص الشمس وذلك صباح الأربعاء القادم . عبدالله العياضي وقال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والمنسق العلمي لجمعية الفلك بالقطيف عبد الله العياضي إن ظاهرة العبور هي مرور جرم سماوي من أمام جرم سماوي آخر أكبر منه، بدون أن يستره أو يحجبه، وتشتهر العبورات بكوكبين معينين هما الزهرة وعطارد، والذي سيعبر قريباً هو كوكب الزهرة، وسيشاهد في أغلب مناطق العالم وسيكون مرئيا بشكل كامل من أواسط المحيط الهادي وشرق آسيا وشرق أستراليا، في حين أنه سيرى أثناء غروب الشمس من أمريكا الشمالية والبحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي، وسيشاهد أثناء العبور أثناء عبور الشمس في الهند ومنطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا.وسيبدأ بالعبور الساعة الواحدة وثماني دقائق صباحاً وحينها تكون الشمس لم تشرق في مملكتنا بعد، وسيتضح العبور من شروق الشمس مباشرة، وكلما اتجهنا شرق المملكة كانت الفرصة سانحة لمزيد من الوقت، وستشرق الشمس في المنطقة الشرقية عند الساعة 4:47 صباحاً وبعدها بدقيقة إذا كانت السماء صافية والشروق في وقته الفعلي سيتضح كوكب الزهرة في قلب الشمس، وسينتهي العبور في تمام الساعة 7:54 صباحاً ، وسنشهد في المملكة الاتصال الثالث والرابع حيث سيكون الاتصال الثالث في تمام الساعة 7:37 صباحاً وسيكون الاتصال الرابع في تمام الساعة 7:54 صباحاً وبعد ذلك يكون نهاية العبور وسيشاهد ككرة سوداء صغيرة جداً بالعين المجردة ومميزة ورائعة بالمناظير الفلكية.وحذر العياضي من مشاهدة العبور بالعين المجردة من دون أي وسائل آمنه، حيث أن أشعة الشمس القوية وكذلك الإشعاعات غير المرئية منها الأشعة تحت الحمراء التي تضر بالشبكية، وقال إنه من الأفضل والممتع أن ترصد هذه الظاهرة في المخيمات الفلكية التي تعملها عدة جهات بالمنطقة الشرقية منها مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالخبر (سايتك)، وكذلك جمعية الفلك بالقطيف، حيث سيكون رصد الجمعية لهذا الحدث على كورنيش القطيف بعد الفجر، وسيتم توفير نظارات خاصة للرؤية السليمة والآمنة، وكذلك يتم مشاهدة العبور عن طريق المناظير المزودة بفلاتر ضوئية، وكذلك عن طريق المناظير الشمسية وهي مناظير مزودة بفلاتر هيدروجينية تجعلك تندهش حينما ترى الشمس بهذه الشعلة الجميلة.