أكد مصدر مسؤول في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عدم احتساب مباريات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ضمن معدل الحضور الجماهيري المحتسب في تقييم الاتحاد الآسيوي، مبينا أن المحتسب في معدلات الحضور الجماهيري مقتصر على دوري زين السعودي، موضحا أن متوسط الحضور يجب أن لا يقل عن خمسة آلاف مشاهد في المباراة الواحدة. وأوضح في حديثه ل»الشرق» أن المعايير الجماهيرية تتكون من جزأين، الأول أن لا يقل الحضور للمباراة الواحدة عن خمسة آلاف وتكون درجته من خمسين درجة فإذا اجتزنا هذا المعيار يكون علينا الدخول في مقارنة مع معدلات الحضور الجماهيري في المباريات الآسيوية الأخرى التي تشهد حضورا جماهيريا كبيرا وعلى أساس ذلك نعطى الجزء الثاني من الدرجة التي تتكون من خمسين درجة ليكون مجموع معيار الحضور الجماهيري مائة درجة، لافتا إلى أن هناك توجها في الاجتماع المقبل للاتحاد الآسيوي لرفع نقاط المعايير الآسيوية في بطولة كأس الأندية الآسيوية للأبطال لتكون من ألف نقطة بدلا من 800 نقطة وبالتالي فإنه من المحتمل رفع درجة المعيار الجماهيري إلى 150 وكذلك الملاعب إلى مائة نقطة. وأشار المصدر إلى أن المملكة احتلت العام الماضي المركز السابع في الحضور الجماهيري بين الدول الآسيوية بعد اليابان والصين وكوريا الجنوبية وإيران وأوزبكستان وأستراليا، مشددا على أن حصول المملكة على أربعة مقاعد في البطولة الآسيوية العام المقبل لا يتوقف على معايير الحضور الجماهيري وحده بل هناك 11 معيارا يتم على أساسه تحديد المقاعد لكل دولة وهي: التنظيم، المستوى الفني «التصنيف»، الحضور الجماهيري، الحوكمة، التسويق والترويج، المقياس التجاري، إدارة المباريات، الإعلام، الملاعب، الأندية، البنية التحتية. وأكد أن عدد النقاط ليس له علاقة بتجاوز معيار من عدمه، موضحا أن المملكة سجلت حضورا جماهيريا أكبر في البطولات الآسيوية من دولة قطر لكن معدل الحضور الجماهيري لقطر في الدوري المحلي أكبر من السعودية حسب الإفادات الرسمية، موضحا أن الاتحاد الآسيوي يعتمد في احتساب معدل الحضور الجماهيري على ما يأتيهم من كل دولة مذيلا بتوقيع رئيس الرابطة وأمين عام اتحاد كرة القدم، وأنه لا توجد لديهم آلية ثابتة لحساب الحضور الجماهيري في كل دولة «. وتابع: البعض اقترح ضرورة الاعتماد على الحضور الجماهيري في المسابقات الآسيوية بمساعدة مراقب المباراة المنتدب من قبل الاتحاد الآسيوي فكان رد الاتحاد الآسوي على هذا الكلام إيجابيا لكنه لايمكن أن نلغي الحضور في الدوري المحلي لأن هدف الاتحاد من وضع هذا المعيار رفع نسب الحضور في الدوريات الآسيوية المحلية بما ينعكس إيجابا على دخل الأندية. وخلص المصدر إلى أن الاتحاد الآسيوي في طريقه لاعتماد حل وسط في اجتماعه المقبل في شهر شعبان القادم بحيث يتم وضع ثمانين درجة على الحضور الجماهيري في المباريات الآسيوية، بينما سيوضع عشرون درجة على حضور مباريات الدوري المحلي، مؤكدا أن إقرار الاتحاد الآسيوي هذه الطريقة سيعزز إحراز المملكة لنقاط أكثر في سباق الحصول على أربعة مقاعد آسيوية، مبينا أن وفدا من الاتحاد القاري سيزور الدول المشاركة في دوري الأبطال لرصد كل المعايير ووضع الدرجات، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا بين الوفد والرابطة والاتحاد السعودي في شهر سبتمبر للتدقيق في الملاحظات التي رصدت في العام الماضي والتأكد منها، قبل إعلان عدد المقاعد نهاية نوفمبر المقبل. وعن حظوظ الأندية السعودية الثلاثة المشاركة في كأس الأندية الآسيوية بعد تأهلها لدور الثمانية، قال إن معيار التصنيف لايشمل نتائج الأندية في المسابقة هذا العام بل إنه يأخذ في الاعتبار نتائج الأندية السعودية خلال السنوات الأخيرة إضافة لنتائج المنتخب السعودي وتصنيفه العالمي الذي سجل تراجعا كبيرا بعد خروجه من تصفيات المونديال، مشيرا إلى أن الأندية حازت على 38 نقطة من خمسين في العام الماضي بينما كانت الدرجة التي أحرزها المنتخب 18 درجة ليكون مجموع الدرجات 56، مستغربا التركيز الكبير على عدد المقاعد بينما لا يتم التركيز على تحقيق اللقب الآسيوي الغائب عن الخزائن السعودية منذ حوالي ثماني سنوات، مبينا أن مشاركة نادٍ سعودي واحد يحرز اللقب أفضل من مشاركة أربعة أندية لايحرز أي منها البطولة الآسيوية. وتوقع المصدر حصول الأندية على أربعة مقاعد في البطولة المقبلة بعد التحركات الإيجابية لتدارك الملاحظات من قبل الاتحاد السعودي كعدم وجود رعاة لبعض الأندية، إضافة للعمل على القوائم المالية في الأندية من خلال تعيين محاسب قانوني مختص ليعلم الأندية كيفية وضع القوائم المالية بالضوابط والشروط.