أثار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشارع السعودي الرياضي بعد تقليص مقاعد الأندية السعودية في البطولة الآسيوية في النسخة المقبلة والتي تنطلق في آذار (مارس) المقبل إلى ثلاثة مقاعد ونصف المقعد، وحمل الكثير من النقاد هيئة دوري المحترفين عدم الإيفاء بالنقاط المحتسبة من الاتحاد القاري، على رغم ان اللجنة وعلى لسان أكثر من مسؤول أكدوا قبل اجتماع «الحقيقة» ارتفاع المعدل النقطي للأندية السعودية مقارنة بالموسم الماضي. وبدا جلياً الحرص من هيئة دوري المحترفين على الاهتمام بعملية إحصاء عدد الجماهير في الجولات التي أعقبت الاجتماع الآسيوي، مع التسريع بإجراءات تحسين بيئة الملاعب، من خلال الاعتماد على بيع التذاكر الالكترونية التي تم طرحها خلال مواجهة «دربي» العروس (الخميس) المقبل. وشهدت مواجهة النصر والهلال حضوراً جماهيرياً كبيراً تجاوز ال17 ألف متفرج، وهو الرقم الأعلى في الدوري السعودي في استحقاقات هذا الموسم، مع ترقب منتظر للجولات المقبلة التي ستشهد العديد من مواجهات الحسم. وحذّر عضو لجنة الأندية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ياسر المسحل من الاهتمام بمعيار الحضور الجماهيري وإغفال المعايير الأخرى، من أجل استعادة نصف المقعد الذي فقدته السعودية في دوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن ارتفاع معيار الحضور الجماهير والتراجع في معايير أخرى قد يبقي الوضع على ما هو عليه. وأوضح المسحل في تصريح ل«الحياة»، أن ضعف النقاط المتحققة كلف أوزبكستان فقدان نصف مقعد، على رغم تجاوزها لكل المعايير ال 11 المطلوبة. وشدّد على أن تصريحاته وأحاديثه الإعلامية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم تتعارض مع تصريحات عضو المكتب التنفيذي حافظ المدلج، أو مدير هيئة دوري المحترفين السعودي محمد النويصر وقال: «ليس هناك أي اختلاف بين التصريحات ربما نختلف في طريقة الشرح وأسلوب توصيل المعلومة، لكننا جميعاً نستقي معلوماتنا من مصدر واحد ونتعامل مع معلومة ثابتة ومحددة، فالمعيار الذي تسبب في خسارتنا لنصف مقعد هو عدم تجاوزنا الحد الأدنى للحضور الجماهيري، إذ إن الحد الأدنى للحضور الجماهيري في المباريات هو 5 آلاف مشجع كمتوسط لكل مباراة، وبسبب عدم نجاحنا في هذا المعيار تم تغيير الوضع، وأصبح لنا ثلاثة مقاعد ونصف المقعد بدلاً من 4 مقاعد». ونبه المسحل من أن تحذو السعودية حذو أوزبكستان في المرات المقبلة وقال: «في الاجتماع المقبل هناك إعادة للتقويم، وإذا تجاوزنا معيار الحضور الجماهيري وفي الوقت ذاته، حصلنا على عدد غير كاف من النقاط، فربما يحدث معنا ما حدث مع أوزبكستان التي نجحت في تحقيق الحد لأدنى من المعايير ال 11 وتجاوزتها كاملة مثلها مثل اليابان وقطر، ولكن حصولها على أقل من 600 نقطة تسبب في حصولها على 3 مقاعد ونصف المقعد فقط». وحول وضع المقاعد السعودية في اجتماع التقويم المقبل قال: «اذا لم تدخل دول إضافية مثل الكويت والأردن والبحرين وسورية قد نستطيع إعادة نصف المقعد على المدى القصير، ويجب العمل بشكل مضاعف من الآن، حتى يكون بإمكاننا استعادة المقاعد كاملة، وكما قلت يجب الاهتمام بكل المعايير ال 11 حتى نضمن تجاوزها كاملة على الدوام، إضافة إلى تحقيقنا معدل نقاط مرتفعاً ومتصاعداً، حتى نحقق مراكز متقدمة كما هي الحال مع اليابان».