استلهم المخرج الفرنسي الإسرائيلي إيمانويل ناكاش فيلمه الجديد «كيدون» (الحربة) من عملية اغتيال القائد الفلسطيني في حماس محمود المبحوح في دبي. وتلعب الخطيبة السابقة للفنان ليوناردو دي كابريو، الممثلة وعارضة الأزياء الإسرائيلية بار ريفائيلي، دور البطولة في الفيلم، لكشف أسرار جريمة القتل. وتمثل ريفائيلي دور امرأة فاتنة تتعامل مع فريق من الموساد الإسرائيلي المتورط في عملية اغتيال المبحوح، الذي عثر عليه ميتاً في فندق «البستان روتانا» على طريق «القرهود» في دبي في 19 يناير 2010. ومع ذلك، فإن صناع الفيلم لم تطأ أقدامهم مدينة دبي، وإنما تم التصوير في أحد فنادق مدينة إيلات. وتلعب ريفائيلي دور «عيناف شوارتز»، التي تجذب المبحوح إليها، وتوقعه في فخ فريق الاغتيال. أما شخصيات الفيلم فكلها خيالية، باستثناء المبحوح، الذي يصفه المخرج ب»القيادي الإرهابي في حماس»، والمسؤول عن تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، والمتورط في خطف وقتل جنديين إسرائيليين في أواخر الثمانينيات. وأدى دور المبحوح الممثل شريدي جبارين، الذي اختير بعناية لتمثيل هذا الدور. وذكر جبارين: «شخصية المبحوح صارمة وحذرة، وعندما تشاهد مقطع خروجه من المصعد تراه يتلفت يميناً ويساراً للتأكد من خلو المنطقة». وبلغت قيمة إنتاج الفيلم 5.2 مليون دولار (نحو 19.5 مليون ريال)، وسيعرض في دور السينما الإسرائيلية والفرنسية العام المقبل. وكانت عائلة المبحوح طالبت بمنع تصوير هذا الفيلم، لأنه ضم مشاهد غير واقعية عن المبحوح. وقال أحمد المبحوح، وهو أحد أقارب القتيل، إن العائلة ترى أن الفيلم يشوه شخصية المبحوح، مشيراً إلى أنه ينوي اللجوء للقضاء لمنع عرض الفيلم. وأضاف أنه تجري حالياً دراسة التفاصيل الخاصة بالمحكمة التي يتعين نظر القضية فيها، وغير ذلك من التفاصيل.