أبدى معظم أصحاب البسطات العشوائية في حراج الخردة بالمدينةالمنورة استياءهم من عدم توفر محلات تجارية تنقلهم للبيع النظامي، وأكدوا ل «الشرق» خلال جولة ميدانية أن العمالة الوافدة تسيطر على السوق تحت غطاء من تجار سعوديين. وبين البائع محمد الرشيدي أن عدد بائعي البسطات في حراج المدينة يزيد عن 300 بائع، ويبلغ متوسط دخلهم الشهري 2000 ريال، ومن ثم يصل إجمالي أرباح سوق الخردة إلى ما يقارب 600 ألف ريال، مؤكدا أن ذلك دخل السعوديين فقط في السوق العشوائي. و لفت إلى أن بائعي البسطات من السعوديين يدخلون في سباقات نارية مع نظرائهم من العمالة الوافدة في الحصول على المنتجات من رجيع أثاث الشركات الكبرى وفنادق المنطقة المركزية المجاورة للمسجد النبوي الشريف المعروضة للتجديد أو الإزالة، وبالتالي التنافس والمزايدة في دفع القيمة المالية الأكبر للحصول على تلك المنتجات وبيعها في الحراج بربح مادي أقل، وذلك بانتقال البائع إلى البسطات نظرا لإقبال الزبائن عليها أكثر من المحلات التجارية المرخصة. وأوضح البائع سليمان العمري أن افتراش الأرصفة والشوارع أفضل من استئجار المحلات التجارية المرخصة بالسوق بسبب حصول الوافدين على تلك المحلات بغطاء وأسماء تجار سعوديين وبمبالغ لا يستطيع الباعة العشوائيون دفعها لعدم ضمان العائد المادي الجيد لها . وقال إن الباعة السعوديين يسيطرون على البيع العشوائي منذ أكثر من عشرة أعوام في سوق حراج خردة المدينةالمنورة، مطالبا بتنفيذ ما وعدت به أمانة منطقة المدينةالمنورة قبل ثمانية أعوام بتظليل عدد من الساحات بالسوق وتقسيمها للبيع بشكل أكثر أريحية من الوضع الحالي القائم، وهو ما تسبب في تعطل حركة السير بطريق الخليل – منتزه البيضاء البري، والذي يسلكه المتنزهون خاصة أيام العطلات الأسبوعية، فضلا عن ضعف المراقبة من الأمانة والجهات الأمنية لعملية البيع التي يحتمل أنها بضاعة مسروقة. وشدد زميله الآخر تركي الحربي على ضرورة تقسيم الحراج بشكل أفضل وتأجير المواقع بمبالغ مالية رمزية مع تظليل الساحات من أشعة الشمس وزخات المطر التي قد تضر ببضاعة المنتجين وتفسدها، وبالتالي تضيع الأرباح وتحدث خسارة مالية لمصدر الرزق لأكثر من 300 مواطن. إلى ذلك، حاولت «الشرق» الوصول لشيخ حراج الخردة في المدينةالمنورة حمود العوفي، إلا أن وكيله صالح المساوي أوضح أن الشيخ العوفي يستعد حاليا لإجراء انتخابات السوق المقررة نهاية الشهر الجاري، مفيدا أن الانتخابات تتمثل في ترشيح أحد الأشخاص من كبار الباعة بالسوق ليمسك بزمام عمليات البيع والشراء والإشراف على نظاميتها بتسجيل بيانات البائعين والمشترين وغيرها من الأمور الإدارية والفنية الأخرى التي تخص حراج خردة المدينةالمنورة. من جهته، قال الناطق الإعلامي في شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام، إن هناك مراقبة مشتركة من عدة جهات أمنية في المدينة لسوق حراج الخردة، منعا لوقوع أي حوادث أو أعمال تخل بالأمن العام، مشيرا إلى أن الحراج تحت رصد رجال الأمن في كافة الأوقات سواء أوقات الذروة أو غيرها، وأن الجهات الأمنية لن تتهاون في اتخاذ العقوبات المناسبة بحق المخلين بالنظام. زبائن خلال شرائهم البضائع جلب البضاعة إلى البسطة الزبائن أثناء الكشف على البضاعة (الشر ق)