أعلنت كتيبة عثمان بن عفان – سرية الخضراء التابعة للمجلس العسكري في محافظة حماة أو أمس عن أسر ثلاثة عناصر من جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر الذي يتزعم تيارا سياسيا عراقيا مواليا لإيران كانوا يشاركون أمن الأسد وشبيحته في قتل الشعب السوري، وبثت مقطع فيديو على مواقع الإنترنت للأسرى، للتأكيد على تورط جهات عراقية في دعم نظام الأسد في مواجهة الشعب. وفي نفس السياق استأنفت كتائب الأسد قصف مدينة الرستن بالصواريخ والمدفيعة أمس بعد زيارة وفد من المراقبين الدوليين لها واجتماعهم مع قيادات الجيش الحر الميدانية، وطالب النقيب إياد الديك قائد لواء خالد بن الوليد المراقبين بالبقاء في الرستن لمراقبة انتهاك قوات الأسد المستمر لبنود خطة عنان، كما اصطحبهم في جولة ميدانية لاطلاعهم على حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة وانعدام وسائل الحياة فيها، بينما تحدث النقيب حذيفة القاسم قائد لواء رجال الله عن القصف الصاروخي الذي عانت منه المدينة وبقاء آلاف السكان في العراء بسبب تدمير منازلهم، ما ساهم في تهجير أكثر من 80% من السكان. من جهة أخرى أعلن الهلال الأحمر عن أسفه لإيقاف خدمات الإسعاف في شعبة دوما مكرهاً، نتيجة لتعرض مسعفيه المتطوعين للخطر والإيذاء الجسدي والمعنوي، إضافة إلى فقدان سيارة إسعاف مرسيدس، مؤكداً أن الاعتداء وقع أثناء قيام المتطوعين بمهمتهم الإنسانية في إسعاف الجرحى ودون أن يخلوا بأي مبدأ من مبادئ المنظمة، وأشار الهلال أنه سيتواصل مع كافة الأطراف للتأكيد على حماية المسعفين وتسهيل عملهم الإنساني. وقالت إحدى العاملات في الهيئة الطبية العالمية، وهي هيئة أمريكية تدعم مراكز الهلال الأحمر، إن مدير العيادات المتنقلة فيها استقال بسبب الممارسات الأمنية ضدهم، إثر زيارتهم لمدينة الزبداني مؤخراً، حيث أوقفهم حاجز أمني لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، بحجة تدقيق بطاقاتهم الشخصية، وكانوا قبل ذلك تعرضوا لإطلاق نار على سيارتهم التابعة للهلال في دوما، ما أسفر عن مقتل شاب وإصابة آخر، رغم وجود غرفة عمليات مشتركة تنسق بيت الهيئة الدولية والهلال والحواجز على الطرق العامة لضمان سلامة الطاقم، مشيرة إلى أن تلك العيادات ممولة من الهيئة ويشرف عليها الهلال الأحمر.