أوضح أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز في تصريح بمناسبة مرور سبع سنوات على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن مرور سبع سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم تحل علينا ونحن نستشعر دوره العظيم في النقلة الكبيرة التي شهدتها مملكتنا الحبيبة في وقت قصير، وتحققت معها إنجازات عظيمة وكبيرة لاتقاس بعمر الزمن. وقال إن هذه المناسبة غالية على قلب كل مواطن ومواطنة لما حملته من عطاءات وتحديات كبيرة في وجه المتغيرات، حيث نرى العالم من حولنا يعيش صراعات وحروبا وهذه البلاد ثابتة – ولله الحمد – بفضل تمسكها بعقيدتها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم وحكمة قيادتها التي تنشد الخير للوطن والمواطن، مؤكدا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو رجل الإصلاح والتحديث، عمل على تنمية هذا الوطن ورفاهية المواطن وأصدر – حفظه الله – عددا من القرارات المهمة التي تصب في مصلحة أبناء الوطن، وحرص على توطيد العلاقات الخارجية، ورسم ملامح جديدة للسياسة في بلادنا من خلال زياراته للعديد من الدول العربية والإسلامية والعالمية ونشر لغة الحوار وبيان سماحة الإسلام وإلغائه للفكر الذي يصور الإسلام على غير حقيقته فجسد هذا الأمر واقعاً من خلال دعوته – أيده الله – لحوار الأديان ليبين لهم سماحة الإسلام بأنه دين سلام واستقرار، دين يسعى إلى التآلف وينبذ العنصرية والكراهية فلا يلتفت إلى لون أوعرق أو مذهب. واستطرد في تصريحه أن عمق الرؤية للمليك المفدى مكنت من إرساء دعائم البناء في بلادنا من خلال المشاريع الجبارة وهي نتاج فكر كبير. حيث تمكن الملك من تحقيق إنجازات عظيمة في كافة الجوانب للمواطن والوطن، لا يقاس حجمها وإنجازها بعدد الأيام والسنين، كون الملك – يحفظه الله – كان التحدي الكبير مع الوقت فتمكن بحسن نواياه وصدق سريرته أن تتواكب الإنجازات على كل شبر من الوطن العزيز. وأشار إلى أن الباحة من المناطق التي حظيت بمشروعات رائدة وكبيرة ونهضة تنموية شاملة، وتحققت لها البنية التحتية، وأصبحت الخدمات متوفرة في كل محافظة وبادية وهجرة في السراة وتهامة. وأضاف أن السنوات التي مضت منذ بيعته – يحفظه الله – قد نقشت في فصول التاريخ الإنجازات والعطاءات ما يجعلها إحدى الملاحم التنموية الخالدة التي تمثل امتدادا لعقود من الإنجازات التي تحققت للمملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – والتي ارتكزت في غايتها وأهدافها نحو نصرة دين الله وتحقيق كرامة الإنسان وبناء الوطن. وأكد أمير منطقة الباحة أن هذه الذكرى نستلهم منها معنى الإصرار والإرادة والعمل، حين نستحضر الصروح التي قامت من مدن اقتصادية وجامعات ومطارات ومساكن ومحافل دولية ترفع راية السلام وفوق هذا وذاك تلك الإنسانية البالغة المعاني من مليك غمر بها شعبه وشعوب العالم. واختتم تصريحه بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم على الوطن الأمن والرخاء وأن يعيد هذه المناسبة على المليك المفدى أعواما مديدة موفورا بالصحة والسعادة. من جانبه نوه وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودوره الريادي في تنمية وازدهار الوطن . وقال في تصريح بمناسبة الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين، إن ذكرى مرور سبع سنوات على تولي المليك المفدى مقاليد الحكم تمثل ذكرى عزيزة وغالية في حياة المواطن والوطن لما تحقق لبلادنا من التقدم والنهضة التنموية الشاملة في كل السبل. وأشار إلى القرارات المهمة التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين لمصلحة أبناء الوطن، وحرصه على توطين العلاقات الخارجية من خلال جولاته للعديد من الدول العربية والإسلامية والعالمية، وتأسيسه للغة الحوار والتعريف بسماحة الإسلام من خلال دعوته إلى مؤتمر حوار الأديان الذي يبيّن أن الدين الإسلامي يسعى إلى التآلف وينبذ العنصرية والكراهية فلا يلتفت إلى لون أو عرق بل هو دين يتسامى فوق كل المذاهب والخلافات. وأبرز الخطوات المباركة التي شهدتها المملكة في هذا العهد الميمون بدءا من الاعتناء ببيوت الله والمشاعر المقدسة وإنشاء الجامعات وفتح فرص الابتعاث للطلاب والطالبات في أعرق الجامعات العالمية التي شهدت أرقاماً كبيرة في عدد المبتعثين إيماناً بأهمية التسلح بسلاح العلم والمعرفة، لافتاً النظر إلى ما شهدته البلاد في عهده من إنشاء للمدن الاقتصادية والعلمية والعناية بالتقنية والجوانب الطبية وكذا بقطاع النقل وتطوير الخدمات والمشروعات في الأماكن المقدسة. وأضاف «لعل المتابع يدرك حجم التحولات والإنجازات الكبيرة والعظيمة في عهد الملك عبدالله رعاه الله والعمل على رفعة الإسلام والاعتناء بإنسان هذا الوطن حتى أصبحت المملكة العربية السعودية بفضل من الله منارة بين دول العالم»، مؤكداً أن هذه الذكرى تمثل منعطفاً مهماً لاستكمال انطلاقة المملكة في المجالات التنموية وبشكل مستدام ومتوازن، ولتحقيق صور التلاحم بين المواطن والقيادة وللعمل بمضامين المواطنة والاعتزاز بما تحقق من إنجازات والتصدي لكل من يحاول التربص بالمملكة وأمنها واستقرارها. واستذكر الدكتور الشمري في ختام تصريحه ما حظيت به منطقة الباحة من مشاريع الخير والنماء وتسارع الخطى من أجل التنمية الشاملة حتى تحقق لها التطور المزدهر الذي دلت عليه شواهد التنمية في شتى المجالات، داعياً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها.