أكدت رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني، الأميرة عادلة بنت عبدالله بن العزيز، أن الهدف من إقامة معرض “من واشنطن إلى الرياض”، للفنان الراحل الدكتور وهبي الحريري، في المتحف الوطني، يعود إلى أهمية أعماله التي تجسد عراقة وتراث المملكة، وقالت: “لم نفكر في نقل المعرض إلى مختلف مناطق المملكة، لأن تنظيم المعرض يحتاج كثيراً من الوقت”. ويفتتح المعرض، الذي تنظمه الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، وسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، في المتحف الوطني بالرياض، الأربعاء المقبل، على أن يستمر لمدة أسبوعين. وأكدت الأميرة عادلة، في مؤتمر صحفي عقد الأحد، مع الملحق الثقافي الأمريكي، كاثرين شويتزر، أن هذا المعرض يعد فرصة، لأن المعارض الخارجية تكون عادة مجدولة في بلدان أخرى، وربما فرصة لأنه لأول مرة يخرج هذا المعرض من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسنستثمره في أكثر من موقع. وقالت: “هو فرصة لإخواننا وأخواتنا في المناطق الأخرى للزيارة والسياحة الداخلية، مشيرة إلى أن المعرض يقام في فترة تغطي نهاية الأسبوع، وأتمنى ممن يحضر إلى مدينة الرياض أن يزور المتحف الوطني ليشاهد المعرض، بمن فيهم سكان المنطقة الشرقية، وغيرها من مناطق المملكة، فأعمال المتحف رسمت بالألوان الزيتية، وليست أعمالاً حرفية”. وأشارت سموها إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف يوم الجمعة المقبل هو احتفال بالقيمة الحضارية بالمتاحف، وهذه فعاليات توقظ المجتمع. من جهتها، أوضحت الملحق الثقافي بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، كاثرين شويتزر، أنه في عام 1965، وبناء على الدعوة الموجهة من الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز، زار الفنان الراحل وهبي الحريري المملكة للمرة الأولى، ومنذ ذلك الوقت، أصبح اهتمام الحريري متزايداً بالتراث الفني لشبه الجزيرة العربية، مؤكدة أن تنظيم المعرض أخذ أكثر من عام ونصف من المراسلات. وأشارت شويتزر إلى أن أعمال الفنان الراحل عن المنطقة في تلك الفترة نالت الاعتراف العالمي الذي بلغ ذروته عام 1984 عندما أقيم معرض منفرد لمجموعة من أعماله في متحف “السميثسونيان” في واشنطن، والذي جسد التراث التقليدي للمملكة، وتنقل المعرض ذاته بين متاحف أمريكية أخرى، مشيرة إلى جهود السفارة بالتعاون مع الشركاء السعوديين في تنظيم العرض الحالي من واشنطن إلى الرياض. ويحتوي المعرض 50 عملاً فنياً تمثل مجموعتين من الصور، وتمثل الأولى التي تم إنجازها في الفترة ما بين منتصف الستينيات، وأوائل التسعينيات، خلال رحلاته المتعددة للمملكة، بينما تمثل المجموعة الثانية أعمالاً فنية لنخبة من أهم المعالم التاريخية في العاصمة الأمريكية. الرياض | علي بلال