أكدت رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في حديثها ل"الوطن" أن إقامة معرض من واشنطن إلى الرياض بعد غدٍ في المتحف الوطني في الرياض فرصة للمواطنين لزيارة المتحف وتعزيز للسياحة الداخلية، داعية المواطنين والمواطنات من مختلف المناطق لزيارة المعرض. وعن اقتراح "الوطن" أن يتنقل المعرض في أكثر من منطقة قالت الأميرة عادلة "إنها ستبحث إمكانية ذلك، وإنّ اقتراحكم فرصة لدراسة إمكانية إقامة المعرض في عدد من المناطق". جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الأميره عادلة أمس في المتحف الوطني بحضور الملحق الثقافي في السفارة الأميركية في الرياض كاثرين شويتزز. وقالت الأميرة عادلة "إن معرض من واشنطن إلى الرياض معرض لمجموعة من اللوحات التي تعكس عراقة وتراث المملكة العربية السعودية كما جسدها الفنان الراحل الدكتور وهبي الحريري الرفاعي بقلمه وألوانه خلال الفترة من عام 1914-1994". وأشارت إلى أن المعرض أول مناسبة تغادر فيها اللوحات الفريدة مقرها في الولاياتالمتحدة الأميركية من أجل عرضها أمام الجمهور في المملكة. وأضافت "يتضمن المعرض الموسع 50 عملا فنيا بمقاسات متنوعة أنجزها الفنان العربي الأميركي الدكتور وهبي الحريري، ويشكل المعرض تحقيقا ثقافيا مهما تم إنجازه باشتراك جهود الهيئة العليا للسياحة والآثار والمتحف الوطني ووزارة الثقافة والإعلام. وتطرقت الأميرة عادلة في كلمتها إلى سيرة الراحل الرفاعي الذي تلقى دعوة الملك فيصل رحمه الله عام 1965 فقدم للمملكة وكرس وقته وخبرته للإسهام في كشف وتوثيق تلك الآثار والكنوز، وسعى جاهدا لتسجيل ورصد الآثار قبل اندثار البعض منها. من جهتها، قالت شويتزز في كلمتها في المؤتمر الصحفي إن السفارة الأميركية عملت بشكل مكثف - لأكثر من عام ونصف - مع الدكتور مخلص الحريري ابن الراحل وهبي الحريري، وكذلك مع الحكومة السعودية لجلب المعرض الشهير إلى المملكة. وأكدت أن السفارة شعرت أنه من المهم جدا مشاركة الشعب السعودي رؤية وحرفية وهبي الحريري. وأضافت أن المعرض أكثر من مجرد عرض لمجموعة من الأعمال الفنية والمعرض، ويمثل أكثر من مجرد صور للمباني، فهو نافذة نستطيع من خلالها التعرف إلى رؤية الفنان للمباني والنصب التذكارية.