حذر المتخصص التقني بدر الأمرد، مستخدمي الإنترنت أثناء إدخالهم بيانات خاصة بهم، حتى لا يكونوا عرضة للسرقة والابتزاز، مشيراً إلى أن إحصاءات عام 2011، كشفت أن هناك 2.8 مليار بروفايل على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت2.11 مليار شخص، لافتاً إلى أن نسبة مستخدميه في الشرق الأوسط تقدر ب 31.7%، بينهم 11.4% من السعوديين. جاء ذلك خلال الندوة الحوارية «وسائل الاتصال الحديثة وآثارها السلبية على الحياة الزوجية « التي أقيمت مساء أمس الأول، بجامع المصطفى في حي التركية بمحافظة القطيف، في اليوم الختامي لبرنامج «همسات لكلا الزوجين 8»، الذي نظمه مشروع الزواج الخيري خلال الفترة من 11 وحتى 18 من جمادى الآخرة الجاري، تحت إشراف جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية، وبرعاية إعلامية من «الشرق». وأشار الأمرد، إلى أن الشبكات الاجتماعية تقوم بإعطاء «المعلنين عن السلع» معلومات عن الجنس والعمر ومكان الإقامة والوظيفة والأصدقاء، مطالباً بحماية الخصوصية عن طريق الاختيار الدقيق للمعلومات والحذر عند قبول صداقة أو إضافة، وإعطاء الصلاحيات للبرامج وقراءة تراخيصها بعناية، وضبط إعدادات الخصوصية وعدم الاعتماد على الإعدادات الافتراضية، وحماية كلمة السر، محذراً أيضاً من المواقع المشبوهة والفيروسات وبرمجيات التجسس. وأوضح الداعية الديني فيصل العوامي، أن النص القرآني أعطى صورة خطيرة عن وسائل الإعلام والاتصال على العقل، لأنه يعمد إلى تغيير المفاهيم الثقافية عند الإنسان بأساليب خفية، ما جعل الإنسان بشكل لا شعوري يتحرك لتمرير ما يُصنع له من غير إرادة جادة منه، غير أنه أكد أن النص القرآني لم يطلب منا الإحجام والانكفاء على الذات، بل طلب اقتحام الواقع بروح تفاؤلية شجاعة وثقة علمية. وذكر العوامي أن القرآن لم يدع إلى التشاؤم والعزلة بل دعانا لاقتحام الحياة الإعلامية بروح شجاعة، مزودين بطاقة إيمانية وعلمية، حيث قال تعالى « الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ «، مضيفاً «ينبغي ألا نجزع من وسائل الاتصال الحديثة، كالإنترنت ووتس آب ، وإنما أقول ذلك لشيوع طرق سلبية أثناء التعامل مع هذه الوسائل». وأكد الأخصائي النفسي عبد العظيم الصادق، أن الانجذاب نحو هذه الوسائل دون حرص ووعي يتسبب في عدم القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية والفشل في إقامة العلاقات الاجتماعية بسبب الخجل أو الانطواء والشعور بالوحدة، وعدم القدرة على مواجهة بعض المشكلات، وتجنب المواجهة الفردية أو الأسرية، والمعاناة من بعض الاضطرابات النفسية.