غاب استخدام التقنية عن بعض أوراق العمل المشاركة في المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي، فعلى الرغم من أن مواضيع المنتدى تتناول الإعلام الرقمي، إلا أن غالبية المشاركين لجؤوا لاستخدام الأوراق التقليدية بدلاً من وسائل التقنية الحديثة في عرض أوراقهم. وشهدت الفترة المسائية من ورش العمل في المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي الذي عقد أمس بالرياض حضوراً ضعيفاً، فيما خرج بعض المشاركين عن سياق محاور المنتدى، وانتقد بعض الحضور ضعف المادة العلمية لبعض أوراق العمل، واللجوء إلى غير المختصين في مناقشة قضايا الإعلام الاجتماعي، إضافة إلى مشاركة خمسة من المدونين على شبكة الإنترنت عرضوا تجاربهم الشخصية. وتحدث وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات والمشرف العام على تقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الملحم عن الجيل "سي"، وقال "إنه ليس فيتامين سي ولا كالسيوم ولا مقعدا على الدرجة الأولى أو رجال أعمال بل نظام إلكتروني يعتمد على الروح والإمكانيات التي يمتلكها الشخص"، مشيراً إلى أن المدونات والمدونين فاقوا عدد الكتب التي نشرت وستنشر في العالم العربي. وأوضح في ورقته التي ألقاها في المنتدى العربي أن صناعة الأفلام زادت، وأن المجتمع السعودي يشاهد 257 من مقاطع الفيديو يوميا، وفيما بلغ عدد مشتركي خدمات الجوال في المملكة 51.6 مليونا، وعدد مشتركي النطاق العريض في المملكة حوالي 4.4 ملايين بمعدل نمو سنوي تراكمي 123%، وبلغ مستخدمو الإنترنت في المملكة 11.4 مليونا. وأكد على أن هناك فجوة بين جيلين وتساءل: هل نحن جاهزون للتعامل مع هذا الجيل الذي ينمو بشكل كبير، فلا وجود للحدود العمرية والزمانية والجغرافية، والتعامل فيه يعتمد على روح الشباب، وتأثير التعامل الرقمي واضح فهم يجعلون التغيير يحدث، ويستخدمون الوسائل الرقمية والإلكترونية لترسيخ السمعة، كما أن نمط التعايش والاستهلاك يعتمد على التواصل الاجتماعي. وأضاف الدكتور الملحم أن ألمانيا تقود العالم في التجارة الإلكترونية وبريطانيا في الإعلانات الإلكترونية، وكوريا الجنوبية في النطاق العريض، والبرازيل في التواصل الرقمي، والصين في الألعاب الشبكية، واليابان في الدفع بالجوال، والفلبين في المعاملات بالرسائل القصيرة. وشارك الزميل عضوان الأحمري من واشنطن عبر "السكايبي"، مستعرضا تجربته مع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، بإجراء أول حوار صحفي مع مسؤول عن طريق الفيس بوك. وقال عضوان "إن الصحافة الورقية أكثر مسؤولية من الإعلام الإلكتروني وذلك فيما يخص التأكد من المعلومات وتدقيقها عكس الإلكتروني الذي يستطيع حذف الخبر بعد نشره دون التأكد قبل النشر". وأضاف: كل الإحصاءات العربية حول الإعلام الرقمي والجديد وغيرها اجتهادات شخصية ولا توجد دراسة علمية موثقة. وقال فضل الطرزي في ورقته "إن الاستماع والمراقبة والتقارير في عالم الشبكات الاجتماعية مختلفة في الإعلام التقليدي عن الفيس بوك، ويستطيع 4 أشخاص مراقبة ما يقال في الإعلام التقليدي ولكنه لا يستطيع في الفيس بوك، كما أن مستخدمي تويتر زادوا بنسبة 240% على مستوى العالم. وأشار ياسر الغسلان إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أخفت الخصوصية وذلك من خلال البروفايل أو الملف الشخصي، وأن من سلبياته أن الأغلبية أصبحت تتعامل بالعالم البديل أو الشخصية الافتراضية، إلى جانب خاصية التجييش إذ يكفي أن يتكلم شخص واحد ليهب المتعاطفون معه. إلى ذلك، انتقد عدد من الحاضرات ارتفاع سعر التسجيل لدخول المنتدى حيث بلغ 940 ريالا لحضور جلسات المنتدى وورش العمل. وقالت طالبة ماجستير إعلام ابتسام باسنبل "إن السعر مبالغ فيه جدا خصوصاً في ظل عدم توفر حقيبة لأوراق العمل أو سير ذاتية للمتحدثين، إلى جانب سوء تنظيم مكان النساء.