تقدم دار الاوبرا المصرية، الاحد المقبل، في المسرح الصغير رحلة حياة الفنان الراحل المطرب والملحن سيد مكاوي، رفيق كبار شعراء العامية المصرية، من امثال صلاح جاهين وفؤاد حداد. وستقوم ايناس ابنة سيد مكاوي، والناقد والمؤرخ الموسيقى زين نصار، بالكلام عن شخصيته الانسانية والابداعية ومجمل علاقاته في فترة الصعود للفن المصري في الاربعينات والخمسينات والستينات، ورحلته مع عباقرة الشعر الشعبي. ويتبع ذلك تقديم فاصلين غنائيين يضمان اشهر اغانيه والحانه التي قامت بادائها اهم الاصوات العربية، ومن بينها “وحياتك يا حبيبي” و”كل مرة لما اوعدك” و”حلوين من يومنا والله” و”رباعيات صلاح جاهين” و”ليلة امبارح” واغنية ام كلثوم الشهيرة “يا مسهرني” . يضاف إلى ذلك اغنية صباح “انا هنا هنا يا بن الحلال” و”شعوري ناحيتك” و”اوقاتي بتحلو” و”مش كتير على قلبي” و”تفرق كتير” و”الارض بتتكلم عربي” وقصيدة الشاعر الراحل فؤاد حداد “المسحراتي”. وسيد مكاوي من مواليد القاهرة العام 1926، وتوفي في ابريل 1997، وكان آخر موسيقار يحمل لقب “شيخ الملحنين” بعد زكريا أحمد وأحمد صدقي، لمحافظته على القواعد الشرقية في التلحين. وكان مكاوي فاقدا لنعمة البصر إلا أن موهبته الموسيقية واستناده إلى التراث الموسيقي العربي جعلته يثري تاريخ الطرب العربي بالألحان الراقية. ولحن كلمات صديقه صلاح جاهين ومن اهم هذه الاعمال “اوبريت الليلة الكبيرة” و”الرباعيات”. وجمعت بينهما الكثير من الذكريات، وتشارك الثنائي مع الشاعر فؤاد حداد، إذ غنى سيد مكاوي من كلماته واحدة من اهم الاغاني التي اثرت في الوجدان المصري والعربي “الارض بتتكلم عربي” و”المسحراتي”. ولحن ايضا كلمات للعديد من الشعراء من ابرزهم عبد الوهاب محمد ومحمد حمزة. وحصل مكاوي على وسام العلوم والفنون من الدرجة الاولى ووسام صدارة الفنون من الدرجة الاولى كما حصل على شهادات تقدير من جهات فنية عديدة. أ ف ب | القاهرة