يعيش سكان حي الشامية منذ أكثر من ثلاثة أشهر أوضاعا صعبة بسبب فشل مشروع تصريف الأمطار. وأصبحت شوارع الحي مغلقة والحفريات مكشوفة، وغابت اللوحات الإرشادية والتحذيرية، وانتشرت أكوام من مخلفات الحفريات والأنابيب المكسرة، وعمت الفوضى في تحويلات السيارات، وغابت الشركة المنفذة عن المشروع لغياب الرقابة، والأمور تسير من سيئ إلى أسوأ في هذا الحي طبقاً لما ذكره بعض السكان. ويقول المواطن رامي نامس أحد سكان الحي: إنه بعد اكتمال مشروع الصرف الصحي الذي أخذ وقتاً طويلا على حد وصفه وعدم نجاحه، عادت البلدية وقامت بفتح الحفريات لمعالجة الفشل في المشروع الأول، وتركت الحفريات مكشوفة بدون لوحات تحذيرية أو موعد لانتهاء المشروع، متسببة في سقوط العديد من السيارات والأطفال داخل هذه الحفر، والمصيبة الكبرى أن الحفريات هي أمام أبوب المستوصف الطبي للحي ما يضاعف الخطورة، متسائلاً عن أسباب غياب الأجهزة الرسمية والرقابية. ويضيف أحد المتضررين، علي أحمد، أن مركبته سقطت في إحدى هذه الحُفر نظراً لعدم وجود لوحات تحذيرية، متسببة في ضرر مادي له، وطالب بتدخل مكافحة الفساد ومساءلة الأمانة عن تعثر هذا المشروع. من جهته أوضح الناطق الرسمي لأمانة منطقة جازان عيدروس الأمير أن أي مؤسسة تقوم بعمل مشروع هي المسؤولة عنه مسؤولية تامة حتى يتم تسليمه، مشيراً أنه سيتم التأكد من الموضوع، وسوف يصدر توضيح بعد التأكد من تفاصيل الموضوع.