أفسدت فوضى حفريات بعض المشاريع التنموية في محافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف فرحة الأهالي والأطفال بعيد الفطر المبارك. وجاءت هذه الفوضى نتيجة غياب الرقابة على بعض المشاريع وتأخر بعضها دون أسباب واضحة، وانسحاب بعض المقاولين. وأبدى المواطن (م.ب) الذي يسكن في حي الشرق بمحافظة دومة الجندل استياءه لوجود الحفريات الخاصة بإحدى الشركات منذُ فترة طويلة أمام مدخل منزله، مشيراً إلى أن الحفريات موجودة منذ أكثر من شهرين دون وضع وسائل السلامة عليها أو وضع لوحات تحذيرية وإرشادية، للتعريف بمكانها. وأكد عدم وجود أي سياج يضع إنارة على تلك الحفريات، التي أفسدت عليه وعلى أسرته فرحة العيد حيث يخاف على أطفاله من السقوط فيها. وقال إن هذه الحفريات تشكل خطرا كبيرا على أقاربه وزائريه، الذين حضروا لمعايدته وكذلك المارين بسياراتهم، مطالباً بسرعة الانتهاء من تلك الحفريات التي تشكل هاجساً له ولعائلته. وفي السياق نفسه، قال المواطن محمد صالح القاضب إن الإهمال علامة بارزة وواضحة لكثير من الشركات والمؤسسات بسبب غياب الرقابة والعقوبة الحقيقية، وقصور المحاسبة الفعلية، مشيراً إلى أن إنجاز المشروع الواحد يتأخر إلى عدة سنوات على الرغم من أن بعض المشاريع لا تحتاج إلا لبضعة شهور. ودعا إلى الاستفادة من تجارب الدول المجاورة في سرعة تنفيذ المشاريع لديها، مبديا أسفه الشديد لوجود حفريات كثيرة في دومة الجندل من دون أسباب لتأخير ردمها ما أفسد فرحة العيد لدى كثير من العائلات والأسر وأطفالهم. وطالب عدد من سكان حي الصفاة غرب محافظة دومة الجندل بالنظر في وضع الطريق الذي يربط حي الصفاة بحي الوادي والبحيرات مؤكدين أن حفريات شركة الكهرباء أخذت جزءا كبيرا من الطريق بوضع الرمال عليها من جهة مرور السيارات ما تسبب في ضيق الطريق. كما طالبوا بوضع إنارة تحذيرية على الحفريات لتفادي الاصطدام بها في الليل. "الوطن" رصدت بعض هذه الحفريات واتضح عدم وضع أي لوحات تعريفية عليها، تبين الجهة المنفذة لها. وأجرت "الوطن" عدة اتصالات ببلدية دومة الجندل وشركة الكهرباء السعودية وشركة المياه، وذلك لاستيضاح أسباب فوضى الحفريات في المحافظة، ولكن تعثر الوصول إلى أي مسؤول خلال إجازة عيد الفطر.