ذكرت مصادر مطلعة ل«الشرق» أن التفجيرات التي حدثت في دمشق منذ يومين (البنك المركزي، ركن الدين، ساحة العباسيين) هي من تدبير الاستخبارات السورية، مضيفة أن الناشطين يقومون عادة بمتابعة السيارات الأمنية لتحذير الشباب خوفاً من حملات الدهم والاعتقالات، وعندما تابع ناشطون سيارة أمنية (بيك اب دبل كابين مع رشاش في الخلف) وخلفها سيارة تحمل أربعة شبيحة مسلحين من ساحة العباسيين، حيث أطلقت نار رشاشها هناك ثم اتجهت إلى ساحة السبع بحرات وأطلقت قذيفة على البنك المركزي (المرجح أنها لم تكن محشوة بالذخيرة) ورمت قنبلة صوتية في مبنى السجل العقاري المؤقت الملاصق للصيدلية المركزية، لتتابع طريقها باتجاه ركن الدين وتطلق النار هناك، وتسير بعدها بمحاذاة أفران ابن العميد – طريق ابن النفيس لتنهي مشوارها في إدارة المركبات قرب حرستا.في حين اتهمت مصادر أخرى الجيش الحر بتركيا الرافض لهيمنة المجلس الوطني عليه بالوقوف خلف العمليات بسبب صراعات بينه وبين المجالس العسكرية التابعة للمجلس الوطني والمدعومة من الأخوان، منوهة إلى الإقصاء الإعلامي لقيادات الجيش الحر على حساب إظهار جماعة المجالس بقيادة مصطفى الشيخ في الفترة الأخيرة.ميدانياً، يقوم الجيش الحر في حي القابون منذ أسبوع تقريباً بحملة تصفيات لعناصر الأمن والشبيحة والمخبرين، أسفرت عن تصفية ثمانية أشخاص بين شبيح وضابط ومخبر، وأكد الناشط محمد عبدة ل «الشرق» أن عناصر الجيش الحر توجه إنذاراً للشخص المطلوب بكتابة عبارة ارحل على باب بيته، مع وضع إشارة إكس (X) كتحذير، فإذا لم يمتثل للتحذير ويغادر، تنفذ عملية التصفية، وجرت تصفية كل من سعد حاج محمد (قائد مجموعة شبيحة) وسعيد السعيد (ضابط صف في المخابرات الجوية) وبلال عودة (شبيح ومخبر) وعقبة عودة (شبيح ومخبر) إضافة إلى ضابط في الجيش برتبة عقيد ومساعد في الأمن ينتحل صفة بائع فستق وكان مسلحاً ببندقية «كلاشينكوف» مخبأة في عربته، وبائع حليب كان يعمل مخبراً للأمن، كما جرى استهداف أبو حسن الجوارح (قائد مجموعة شبيحة)، بعدة طلقات ولكنها لم تكن قاتلة. من جهة أخرى، أدان ناشطون قيام الحكومة الأردنية بإلقاء القبض على المنشق آفاق أحمد مدير مكتب قائد العمليات الخاصة بالمخابرات الجوية السورية سابقاً أثناء مداخلته على قناة الحوار حول التفجيرات الأخيرة في سورية، وحملوا الحكومة الأردنية مسؤولية أي مكروه يحدث له أو لأي لاجئ سوري على أرضها. وفي إدلب تحدثت مصادر عن مجزرة جديدة لقوات الأمن ذهب ضحيتها 16 شهيداً، بينهم عائلة كاملة هم عائلة اليوسف، ومنهم أيضاً أربع نساء وثلاثة أطفال، بالإضافة إلى ثلاثة عسكريين منشقين.