شهدت العاصمة السورية دمشق استنفارا غير مسبوق، بعد إطلاق نار فجر امس الأحد ، في مناطق عدة من العاصمة، في حين قال ناشطون سوريون إن أكثر من عشرة قتلى سقطوا بنيران الجيش السوري بمناطق متفرقة من البلاد كما شهدت بلدة الجانودية بإدلب اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجيش الحر. وأفاد ناشطون بأن قوات الأمن في الحواجز المحيطة بأحياء عدة في دمشق تشهد استنفارا غير مسبوق، وكانت الهيئة العامة للثورة السورية ذكرت أن إطلاق النار تركز في مناطق جوبر وأوتوستراد العدوي وشارع بغداد وباب مصلى وركن الدين والمهاجرين في العاصمة. قطع طرق احتجاجا وبثت مواقع الثورة السورية صورا لأنصار الثورة وهم يقطعون طريق المتحلق الجنوبي والطريق الواقع خلف جامع سفيان الثوري احتجاجا على العمليات العسكرية التي يشنها النظام في إدلب وداريا بريف دمشق، كما بثت مواقع الثورة السورية صورا أخرى لناشطين وهم يقطعون الطريق الدولي بين دمشق والعاصمة الأردنية عمان بحرق الإطارات. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان امس مقتل ستة أشخاص على الأقل منهم جندي منشق وأوضحت الشبكة أن قتيلين سقطا بريف دمشق وقتيلا في كل من إدلب وحلب واللاذقية وحمص. بدوره أفاد مجلس الثورة بإدلب بمقتل خمسة قتلى للجيش السوري على قرية الجانودية في جسر الشغور بإدلب. في غضون ذلك أفادت تنسيقيات الثورة بحدوث ما وصفتها بالمجزرة في السجن المركزي بالرقة حيث قام الأمن بإطلاق النار إثر مظاهرة وتمرد للمعتقلين داخل السجن، ما أسفر عن جرح عشرين شخصا على الأقل بعضهم جراحهم خطرة. اشتباكات وفي الجانودية أيضا، أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات بين الجيش النظامي السوري والجيش الحر في وسط حملات اعتقال شملت عائلات بكامل أفرادها من نساء وأطفال وتم استخدام بعضهم كدروع بشرية، وتجدد القصف العنيف على البلدة. انشقاق وبحسب مراسل الجزيرة على الحدود السورية التركية فإن قوات الجيش حاولت اقتحام البلدة لكن الجيش الحر تصدى لها ودمر دبابتين وقتل من كان بداخلهما كما انشق 18 جنديا بعتادهم الكامل، وأضاف المراسل أن مدينة إدلب محاصرة من كافة الجهات ويترافق الحصار مع عزلها عن العالم الخارجي بمنع الدخول والخروج من بعض قراها وقطع الاتصالات عنها. وذكر أيضا أنه شُوهد تحركات للمدرعات السورية على الحدود تهدف بحسب الناشطين إلى أمرين أولهما منع إقامة منطقة عازلة كانت قد طالبت فيها المعارضة، وثانيهما، منع فرار المزيد من السوريين إلى تركيا لكي لا يشكل ورقة ضغط دولية على النظام السوري. «مجزرة» بداريا وفي الزبداني بريف دمشق اقتحم الجيش السوري المدينة بالدبابات والمدرعات وشن حملة مداهمات شملت العشرات كما قصف بعنف بلدة أريحا بإدلب بحسب ناشطين سوريين. وكشفت الهيئة العامة للثورة عن ما قالت إنها «مجزرة» ارتكبها الأمن في بلدة داريا بريف دمشق راح ضحيتها 17 جنديا منشقا من كتيبة الفرقان 6 منهم من منطقة كناكر و11 شهيدا من مناطق مختلفة بريف دمشق بعد مهاجمة قوات الأمن مقر الكتيبة. وفي غضون ذلك أفادت تنسيقيات الثورة بحدوث ما وصفتها بالمجزرة في السجن المركزي بالرقة حيث قام الأمن بإطلاق النار إثر مظاهرة وتمرد للمعتقلين داخل السجن، ما أسفر عن جرح عشرين شخصا على الأقل بعضهم جراحهم خطرة. وكثف الجيش السوري امس هجومه على ريف ادلب المتمرد في شمال غرب البلاد غداة مقتل ما لا يقل عن تسعين شخصا بينهم منشقون، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأضاف مدير المرصد ان «اشتباكات عنيفة دارت بين مجموعات منشقة والقوات النظامية السورية في قرية الجانودية ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود من القوات النظامية واعطاب ناقلة جند مدرعة». كما «استشهد مدني برصاص القوات السورية خلال هذه الاشتباكات» بحب مدير المرصد. وأشار الى ان «الجيش يستعد لشن هجوم ضد المنشقين في منطقة جبل الزاوية» التي يتركز فيها عدد كبير من المنشقين. وتأتي عملية الاقتحام هذه بعد عشرة ايام على اقتحام قوات النظام لحي بابا عمرو في مدينة حمص وانسحاب الجيش الحر منه. ادلب وتكتسب محافظة ادلب اهمية استراتيجية بسبب وجود اكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما انها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا مع ريف حماة الذي تنشط فيه ايضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي. وفي ريف حلب، اضاف المرصد في بيان «استشهدت بعد منتصف ليل السبت الاحد ناشطة في حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي المعارض اثر اطلاق الرصاص عليها مساء السبت من قبل شبيحة النظام السوري في حي الشيخ مقصود». واشار الى ان هذه الحادثة «اشعلت الحي حيث سيطر الاهالي على الحي ونشروا الحواجز في شوارعه بالتزامن مع سماع اصوات اطلاق الرصاص» دون المزيد من التفاصيل.