خرجت تظاهرات في عديد من المناطق والمدن السورية في جمعة أطلقوا عليها «داريا ..أخوّة العنب والدم.. نحو عدالة دولية» مطالبة بتوحد المعارضة ودعم الجيش الحر في الوقت الذي مازالت طائرات النظام تسقط قنابلها على المدن والبلدات السورية. ففي الغوطة الشرقية قصف الطيران الحربي مدن عربين وحرستا ودوما شرق دمشق بينما اقتحمت كتائب من الجيش الحر في مدينة دوما مبنى البلدية والمخفر وبرج مشفى حليمة وسيطروا على تلك المواقع، وذكرت مصادر الجيش الحر ل«الشرق» أنهم تمكنوا من أسر سبعة جنود من كتائب الأسد واستولوا على كميات من الأسلحة والذخائر، فيما واصل الطيران الحربي قصف المدينة واستهدف الجامع الكبير في المدينة ما أسفر عن سقوط أربعة شهداء وعدد من الجرحى واحتراق جميع المحلات التجارية فيه. وذكرت مصادر الجيش الحر أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين قواته وكتائب الأسد في محافظة دير الزور شرق البلاد واستطاع الجيش الحر تفجير أربع دبابات في مدينة الميادين، بينما انسحبت فلول هذه القوات إلى معسكرهم داخل البادية وأكدت المصادر أن الجيش الحر يلاحق هذه القوات وأنهم أسقطوا طائرة حربية من نوع «ميغ» قرب ناحية «الموحسن». وفي ضاحية جرمانا قرب دمشق قال المكتب الإعلامي لألوية «أحفاد الرسولان» إن عناصر من قواتهم استهدفوا بعبوة ناسفة مساء أمس أكبر حاجز عسكري في ساحة «السيوف» في الضاحية ما أدى لمقتل عدد كبير من الشبيحة بينهم زعيمهم في المدينة المدعو حسين شعيب، وعدد من الضباط والجنود. وقالت ناشطة في المدينة ل«الشرق»: إن المدعو حسين شعيب ينحدر من أصل لبناني لعب دوراً كبيراً في محاولات إشعال فتنة طائفية بين «الدروز» في جرمانا وبلدات الغوطة الشرقية، مؤكدة أنه خلال حادثة مقتل شاب درزي على يد شاب من سقبا منع الشبيح شعيب الناس من تسليم القاتل للشرطة، وبادر إلى قتله وتعليقه في الساحة وواصل إطلاق النار بشكل وحشي. وفي حي الزاهرة الجديدةبدمشق وقع انفجار ضخم هز حي الميدان المتاخم، وحسب شهود عيان وقع الانفجار خلف جامع أبو أيوب الأنصاري، وقال شاهد عيان إن انفجاراً ثانياً تلا الأول وقع في المنطقة ذاتها، وأن عناصر شبيحة أغلقت الطرق وباشرت إطلاق النار في الهواء لإرهاب المواطنين، بينما هرعت سيارات إطفاء وإسعاف إلى المكان. وفي اللاذقية أكد ناشط ل«الشرق»: أن حملة اعتقالات واسعة يقوم بها فرع المخابرات الجوية والأمن العسكري في أحياء المدينة والضواحي المحيطة بها منذ شهرين تقريباً في حملة دهم وتدمير لمساكن الأهالي، وأشار الناشط إلى أنهم دمروا عديدا من المنازل التي ادعوا أنهم عثروا بداخلها على أسلحة وذخائر ومنها منازل قرب المنطقة الصناعية وفي حي الرمل الجنوبي.وفي الشمال السوري أكد ناشط ل«الشرق»: أن حزب العمال الكردستاني يزرع نبتة «الحشيش» في المناطق التي يسيطر عليها ولاسيما في بلدة عين عرب، مؤكداً أن الحزب ومع إطلاق يده في المنطقة الشرقية بادر إلى زراعة أراض واسعة بهذه النبتة، وهي زراعة تدر أرباحا كبيرة ويمكن أن تكون رافداً لتمويل أنشطته العسكرية الموالية للنظام في منطقة.