تكهن حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان بأربعة سيناريوهات لتغيير نظام عمر البشير قائد المؤتمر الوطني الحاكم. وقال مسؤول التعبئة والانتخابات في المؤتمر الشعبي، سليمان حامد، إن السيناريو الأول هو أن تبادر وحدات من القوات المسلحة بتغيير النظام، والثاني يتمثل في اندلاع ثورة جياع، والثالث قيام الحركات الثورية المسلحة والمعارضة بالاستيلاء على السلطة، أما الاحتمال الرابع والأضعف فهو تسليم النظام السلطة من تلقاء ذاته لمجموعة من أبناء الشعب السوداني تمهيداً لتشكيل حكومة وطنية تتولى احتواء الأزمة الاقتصادية والخلافات مع دولة الجنوب ثم الإعداد لإجراء انتخابات تعبر حقيقةً عن إرادة الشعب السوداني دون تزييف. وعد «حامد»، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أن نظام البشير استثمر أحداث هجليج ليمد من أجل بقائه، مبديا قناعته بأن هبّة السودانيين والوقوف إلى جانب جيشهم خلال الفترة الماضية تأتي دعماً للوطن وليس للنظام الحاكم. ورأى «حامد» أن حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير يمتلك قدرات خاصة في تحوير مواقف الشعب السوداني للاستفادة منها سياسياً. وتوقع «حامد» وصول الربيع العربي قريباً إلى الخرطوم لأن عناصر اندلاع الثورة متوفرة حاليا في الحالة السودانية، وهي، حسب قوله، ازدياد معدلات البطالة، وكبت الحريات، وارتفاع نسبة الفقر، واعتماد السلطة المعالجات الأمنية وحماية من سمّاهم «الفاسدين». ورأى «حامد» أن تعنت المؤتمر الوطني أفشل التفاوض مع الجنوب، محذراً من استمرار انهيار اقتصاد الشمال على إثر تدهور العلاقات مع الجنوب. في الوقت نفسه، شن المؤتمر الشعبي هجوماً لاذعاً علي حكومة دولة الجنوب واتهم حكومتها بانتهاج سياسات الغابة والعصابات، طارحاً مبادرة بمشاركة قوى الإجماع الوطني في السودان تهدف لإلزام الخرطوم وجوبا بإيقاف الحرب واستئناف التفاوض. وحمَّل مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب، الدكتور بشير آدم رحمة، جيش الجنوب مسؤولية حرب هجليج الأخيرة لأنه خاض حرباً ضد جيشٍ نظامي، مطالبا بتشكيل حكومة انتقالية مدتها عامان ومتهما حزب البشير بمحاولة تدبير انقلاب على حكومة سلفاكير. وتابع «على حزب البشير إدراك أن ما حدث في هجليج هو إنقاذ مؤقت له من الشارع السوداني».