شن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان الدكتور حسن الترابي الزعيم الإسلامي المثير للجدل هجوما شديدا على حكومة الرئيس عمر البشير، محذرا من اندلاع ما أسماه "ثورة جياع" في البلاد. وقال الترابي أمام حشد من الطلاب المنتمين لحزبه في ضاحية السامراب الشعبية في شمال العاصمة الخرطوم إن شهوة السلطان جعلت من الحاكمين (صم بكم) وان صرف الدولة حجب المال عن التعليم ووجهه لاتجاهات اخرى جعلت من نصيب التعليم أتفه الأنصبة. وأضاف قائلا " إن الحكومة لن تستسلم بسهولة لكنني على ثقة بأن كل الاسلحة ستطرح فور اندلاع الثورة" . ورأي الترابي ان عهد التسلط طال وان الحاكمين يعمدون على تعديل الدستور كل دورتين ويريدون حكما لايبلى وحث الترابي الطلاب على قيادة التغير وما اعتبره ثورة قادمة، واعتبر النفط ابتلاء حاق بالنظام الحاكم، وزاد" لم يحسنوا التعامل معه فأذهبه الله". وسخر الترابي من حديث بعض الفقهاء القائل بأن الخروج على الحاكم فتنة، وقال إن الدين بتلك الشاكلة يعتبر متخلفا يتبعه الربانيون والاحبار الساعون لتقنين بقاء النظام الحاكم. وقال الترابي إن جنوب السودان الذي انفصل واصبح دولة قائمة بذاتها سيعود بعد الثورة المرتقبة. ودعا الترابي طلاب حزبه إلى العمل مع الطلاب المعارضين بمن فيهم الطلاب المتعاطفين مع الحركات المسلحة لأن الهدف على حد قوله واحد وهو إسقاط النظام الحاكم.