وقع خلافٌ جديد بين التيار الإسلامي في مصر وعددٍ من الكيانات المعبِّرة عن شباب ثورة 25 يناير بعد دعوة جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري للتظاهر اليوم الجمعة في ميدان التحرير لإيصال رسالة مفادها أن المصريين يرفضون عودة رموز النظام السابق عبر انتخابات الرئاسة. وأعلن اتحاد شباب الثورة في مصر رفضه المشاركة فى مليونية «حماية الثورة»، واعتبر، في بيان صدر عنه أمس، أن الوقت حان للتخلي عن الإخوان «كما تخلوا عن الثورة وشبابها فى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ومذبحة بورسعيد»، بحسب البيان. وأعلن الاتحاد نيته المشاركة في مليونية 20 إبريل تحت شعار «تقرير المصير»، ودعا جموع المصريين إلى التظاهر السلمي في جميع ميادين مصر لرفض ترشح رجال حسني مبارك لمنصب رئيس الجمهورية ورفض الماده 28 من الإعلان الدستوري التي تنص على عدم جواز الطعن على قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية. وأوضح الاتحاد أنه لن يشارك في جمعة «حماية الثورة» اليوم، وقال «لن نكون طرفاً في الصراع على مصالح ومكاسب سياسية قبل إتمام الثورة وتحقيق أهدافها، وعلى جماعة الإخوان المسلمين التي دعت إلى هذه المليونية الرجوع بالذاكرة وتذكر المرات العدة التي تخلت فيها عن الشباب في كثيرٍ من المحافل، حان الوقت للتخلي عن جماعة الإخوان المسلمين، كما تخلوا عن الثورة في كثيرٍ من المحافل الثورية». وطالب الاتحاد بوضع معايير رئيسة لإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور على أسس سليمة، يتم من خلالها تمثيل جميع طوائف الشعب دون تمييز أو انفراد من الأغلبية البرلمانية. وأكد الاتحاد ضرورة نبذ الخلافات بين أفراد الكيان الثوري الواحد وبين جميع القوى والحركات الثورية والسياسية والسمو بمصلحة الوطن فوق كل مصلحة شخصية وحزبية والوضع في الاعتبار ضرورة التوحد بأسرع وقت، لأن الثورة على المحك.