أعلنت أكثر من ستين قوة سياسية عن مشاركتها اليوم في مسيرات وتظاهرات حاشدة في جميع ميادين مصر، تحت مسمى «جمعة الغضب الثانية» أو «جمعة العزة والكرامة»؛ بهدف التأكيد على استمرار الثورة حتى تسليم المجلس العسكري إدارة وحكم البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة. ومن المقرر أن تتخلل جمعة الغضب الثانية مسيرات تطالب بالقصاص، وتسليم السلطة، ومحاسبة المجلس العسكري، وستنطلق تلك المسيرات من المساجد الرئيسية عقب صلاة الجمعة مباشرة، لتتوجه إلى ميدان التحرير، حيث ستنطلق المسيرات من مسجد مصطفى محمود في المهندسين، مسجد الاستقامة في ميدان الجيزة، مسجد خاتم المرسلين في العمرانية، ومسجد السلام في الهرم، ومسجد عمرو بن العاص في مصر القديمة، ومسجد الخازندار في شبرا، ومسجد الفتح في رمسيس والجامع الأزهر. بالإضافة إلى مسيرة إلى ماسبيرو للتنديد بانحياز أجهزة الإعلام الرسمية للمجلس العسكري، وتحولها إلى بوق للثورة المضادة في مواجهة الثوار، ومركزاً لنشر الشائعات وإرهاب المواطنين. وطالب المشاركون المجلس العسكري بتسليم السلطة فوراً إلى رئيس جمهورية منتخب، بعد انتخابات مجلس الشورى، وذلك بعد مرور عام كامل على الثورة. ومن بين القوى الداعية إلى جمعة الغضب الثانية ائتلاف شباب الثورة، اتحاد شباب الثورة، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، شباب 6 إبريل، حركة ثورة الغضب الثانية، اتحاد شباب ماسبيرو، حملة كاذبون، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، أحزاب التحالف الشعبي الاشتراكي، مصر الحرية، التحالف المصري، المساواة والتنمية، التيار المصري، المصري الديمقراطي الاجتماعي، العمال والفلاحين، الحياة، الوعي، العدل، الكرامة. فيما دعا اتحاد شباب الثورة جميع نواب مجلس الشعب إلى قيادة المسيرات، التي ستخرج من مساجد القاهرة وميادينها الكبرى إلى ميدان التحرير اليوم فيما أطلق عليه «جمعة الغضب»؛ للمطالبة بتسليم السلطة إلى رئيس مؤقت توافقي في أسرع وقت، وأكد الاتحاد في بيان له، أمس، على الاعتصام في الميدان حتى إسقاط الحكم العسكري. وطالب الاتحاد بتسليم السلطة إلى رئيس مدني مؤقت يتم التوافق عليه من القوى الثورية، وأن يدير مجلس الشعب المرحلة المقبلة بشكل سليم؛ حتى يتسنى الوقت لاختيار الجمعية التأسيسية من البرلمان، وعمل الدستور، والاستفتاء عليه بطريقة صحيحة، وفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، وإعطاء وقت للمرشحين لجمع التوقيعات اللازمة للترشح، ومزيد من الوقت لحملاتهم الانتخابية. ومن جانبها، أعلنت حركة 6 من إبريل (الجبهة الديمقراطية) عدم مشاركتها في أي اعتصامات تستهدف المبيت في ميدان التحرير. وذكر بيان للحركة أن هذا القرار صدر بعد مشاورات مع القوى الثورية، استمرت حتى وقت متأخر من الليلة، تقييماً للأمور من منطلق العقل والحكمة، فقد قررت الحركة عدم الاعتصام في ميدان التحرير، والتفرغ للعودة مرة أخرى للحشد والمشاركة في دعوة التظاهر؛ للتأكيد على مطلب التعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية، وعدم وضع الدستور في وجود المجلس العسكري في سدة الحكم في البلاد. انقسام القوى السياسية حول المشاركة في جمعة الغضب وانقسمت القوى السياسية ذاتها على قرار الاعتصام في ميدان التحرير لتحقيق أهداف الثورة، فبينما حسمت حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر والاشتراكيون الثوريون وحزب التحالف الشعبي والحزب الاشتراكي المصري وبعض القوى قرارهم بالاعتصام منذ يوم 25 يناير وحتى تسليم المجلس العسكري السلطة لإدارة مدنية، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية وحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية والحزب الديموقراطي المصري أنها لن تعتصم في الميدان، وأكد رشاد بيومي، نائب المرشد العام للإخوان، عدم المشاركة في الاعتصام، مشيراً إلى أن الجماعة ستشارك في مليونية «العزة والكرامة»؛ للمطالبة بتحقيق مطالب الثوار، والعمل على استكمال الثورة وأهدافها، وحق الشهداء. أسماء الشهداء على مسلّة فرعونية