شارك رياضيون ومتطوعون من أنحاء المملكة العربية السعودية في حفل الافتتاح الضخم للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019. ويعد الفريق السعودي الذي يضم خمسين رياضياً الأكبر في تاريخ مشاركة المملكة بهذا الحدث، الأمر الذي يعد إنجازاً ساهم في تحقيقه الدعم الكريم من قبل حرم سمو ولي العهد صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز آل سعود، التي تتابع الفريق المشارك انطلاقاً من حرصها على دعمهم الكامل، وذلك في إطار جهودها الحثيثة، وخاصة في المجالات الخيرية، والرامية نحو تمكين أفراد المجتمع السعودي من ذوي الإعاقات لإظهار كامل إمكاناتهم. وتقدم الوفد، الذي يضم رياضيين من ثماني محافظات من المملكة العربية السعودية، لمى نور المشاركة في منافسات ألعاب القوى والتي تبلغ من العمر 20 عاماً، وناصر الدوسري، الذي ينافس في رفع الأثقال والذي يبلغ من العمر 22 عاماً. ويمثل المملكة العربية السعودية في الأولمبياد الخاص 21 لاعبة و29 لاعباً – يشاركون في 10 ألعاب رياضية تشمل كرة السلة، البوتشي، ألعاب القوى، رفع الأثقال، التزلج، السباحة، الترياثلون، تنس الطاولة، البولينج والرياضات الموحدة. وكان 200 متطوعاً وطبيباً وفرداً من عائلات الرياضيين ضمن الوفد السعودي إلى الأولمبياد الخاص الذي يشارك فيه أكثر من 7,500 رياضي من 192 دولةً حول العالم. وفي هذا السياق، قال ناصر الدوسري: “أشعر بفرحة تغمرني في هذه اللحظة. حفل الافتتاح كان مبهراً، وتتملكني مشاعر الفخر لتمثيل المملكة العربية السعودية في هذا الحدث العالمي الضخم. إنني متشوق للغاية لبدء المنافسات الرياضية والفوز بها.” وسيشرف الوفد الرسمي والمتطوعون على البعثة الرياضية التي تمثل المملكة في هذا الحدث الرياضي العالمي، وسيقدم الدعم الفني لهم خلال مشاركتهم في الأنشطة المختلفة خلال الألعاب العالمية بما في ذلك توفير الفحوصات الطبية للرياضيين من مختلف الدول، والمشاركة في برامج التواصل المجتمعية والأنشطة الخاصة للرياضيين. وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة هايدي علاء الدين العسكري، مساعد رئيس وفد المملكة العربية السعودية إلى الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019: “يعد الأولمبياد الخاص أكثر من مجرد حدث رياضي عالمي، فهو بالنسبة للرياضيين المشاركين لحظة مهمة لتكريم قدراتهم وإنجازاتهم، ومنطلقاً لتحقيق المزيد من الاستقلالية وبلوغ أقصى إمكاناتهم في جميع جوانب الحياة. ويهدف برنامج الأنشطة المرافق للمنافسات إلى الاستفادة قدر الإمكان من هذه التجربة، وإحداث فرق حقيقي ملموس في حياة الرياضيين”. وعقب انتهاء الألعاب العالمية، سيواصل الاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص دعم الرياضيين عبر منظومة شاملة من البرامج التي تشمل تدريبات الألعاب الرياضية والأنشطة البدنية والرعاية الصحية وغيرها.