أعلنت السلطات الموريتانية أمس اعتقالها الرئيس السابق للاستخبارات الليبية وأحد أعمدة نظام العقيد معمر القذافي، عبد الله السنوسي، في مطار العاصمة الموريتانية نواكشوط وهو يحمل جواز سفر مزور. بدورها، قالت الحكومة الليبية إنها ستطلب من موريتانيا تسليم السنوسي الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم بحق المدنيين العام الماضي في عدة مناطق ليبية. وأكد المتحدث باسم الحكومة الانتقالية الليبية ناصر المانع، في مؤتمر صحفي أمس، أن السلطات الليبية بدأت إجراء اتصالات هاتفية لطلب تسليم السنوسي، موضحا أن طرابلس مستعدة لهذا الأمر تمهيدا لمحاكمته، وأضاف «الحكومة الليبية مستعدة لاعتقال السنوسي في سجن ليبي ومحاكمته محاكمة عادلة»، وتابع «تم اعتقال السنوسي فيما كان يرافقه شخص آخر قد يكون نجله». من جانبه، ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الليبية أن الوزارة بدأت فعليا تحركات دبلوماسية للمطالبة باستلام السنوسي بعد أن أصبح مؤكدا بما لا يدع مجالا للشك نبأ اعتقاله. وأضاف في تصريحات صحفية، أن وزارة الخارجية الليبية تعمل حاليا على استلام السنوسي من السلطات الموريتانية من خلال اتصالات وتحركات جارية، موضحا أن ما يعزز إمكانية محاكمته في ليبيا هو عدم توقيع موريتانيا على اتفاقية روما الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وقال مندوب ليبيا لدى المحكمة الجنائية الدولية ومنسق العلاقات بينها وبين ليبيا، المستشار أحمد الجهاني، إن المحكمة تلقت إبلاغا من السلطات الموريتانية يفيد أنه تم اعتقال السنوسي في مطار العاصمة الموريتانية. وكشف الجهاني أن وفدا ليبيا رفيع المستوى بصدد المغادرة إلى العاصمة الموريتانية خلال ال 24 ساعة المقبلة لإجراء مباحثات مع السلطات الموريتانية حول استلام السنوسي وإجراء محاكمة له في ليبيا.