اعتقل عبدالله السنوسي، أحد أركان نظام معمر القذافي والملاحق من المحكمة الجنائية الدولية، في مطار العاصمة الموريتانية البارحة الأولى، وطلبت كل من ليبيا وفرنسا تسليمه إليهما. وأفادت مصادر موريتانية أن أجهزة الأمن اعتقلت صهر القذافي والسنوسي رئيس الاستخبارات العسكرية الليبية السابق لدى وصوله إلى نواكشوط قادما من الدارالبيضاء بجواز سفر مالي مزور. وقال المتحدث باسم الحكومة الانتقالية الليبية ناصر المانع في مؤتمر صحافي إن السلطات الليبية بدأت إجراء اتصالات هاتفية لطلب تسليم السنوسي لمحاكمته، بينما كشف مندوب ليبيا لدى المحكمة الجنائية الدولية المستشار أحمد الجهاني أن المحكمة تلقت بلاغا من السلطات الموريتانية يفيد باعتقال السنوسي، موضحا أن وفدا ليبيا بصدد التوجه إلى نواكشوط لإجراء مباحثات مع السلطات الموريتانية حول استلامه ومحاكمته في ليبيا. كما أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها ستطلب تسليمه إليها، لافتة في بيان إلى أن مذكرة توقيف دولية كانت صدرت بحقه بعدما أدانته محكمة فرنسية غيابيا بالسجن مدى الحياة في سبتمبر (ايلول) 1999، لدوره في اعتداء على طائرة ركاب أسفر عن مقتل 170 راكبا، منهم 54 فرنسيا.