توصل نادي برشلونة إلى اتفاق مع ليو ميسي يقضي بتمديد عقد المهاجم الأرجنتيني لمدة أربعة مواسم، حيث سيظل بموجبه صاحب القميص رقم 10 في صفوف البلاوغرانا حتى 30 يونيو 2021. وذكر الموقع الرسمي للنادي الكتالوني في بيان له، أن ميسي سيوقع العقد الجديد في غضون الأسابيع المقبلة، بعد عودته إلى صفوف الفريق، مؤكداً ترحيب برشلونة باستمرار أفضل لاعب في التاريخ وحرصه على البقاء في النادي الذي شب وترعرع داخل صفوفه، حيث أصبح خلال السنوات التي قضاها بقميص البلاوغرانا معشوق جماهير الفريق ورمز العصر الذهبي الذي حقق فيه النادي إنجازات استثنائية وغير مسبوقة في عالم كرة القدم. ووفقًا لصحيفة «سبورت» الإسبانية فإن ميسي سيوقع على العقد يوم 15 يوليو المقبل، بعد عودته إلى كتالونيا يوم 12 من الشهر نفسه مع بداية الفترة التحضيرية للموسم الجديد بعد انتهاء العطلة، كما يعد هذا هو التمديد الثامن للبرغوث منذ ارتدائه قميص البلوجرانا. وكانت الصحف الإسبانية قد أشارت إلى أن ميسي سيحصل بموجب عقده الجديد على 40 مليون يورو سنويًا، كما تصل قيمة الشرط الجزائي إلى 300 مليون يورو. أكد ميسي أنه أفضل لاعب في العالم على الإطلاق، وهو الذي فاز بالكرة الذهبية خمس مرات. وقد بدأت مسيرة الأسطورة الأرجنتيني على ملاعب الساحرة المستديرة في أواسط تسعينات القرن الماضي عندما انضم إلى نادي نيولز أولد بويز بمسقط رأسه روساريو، حيث تدرج بين مختلف فئاته حتى سنة 2000. وعندما بلغ الثالثة عشرة من عمره، شد ليونيل رحاله صوب الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، حيث انضم إلى فريق الناشئين التابع لنادي برشلونة. وفي عاصمة كاتالونيا، أبلى المهاجم الأرجنتيني البلاء الحسن في مختلف الفئات العمرية، إذ سرعان ما انتقل بين فرق الناشئين والشباب لينضم إلى الفريق الأول في زمن قياسي. ففي موسم 2003-2004، وبينما كان عمره لا يتجاوز 16 ربيعاً، خاض ميسي مباراته الأولى مع الكبار في لقاء ودي أمام بورتو البرتغالي بمناسبة افتتاح ملعب دراغاو الجديد. وخلال الموسم التالي، الذي تُوج فيه النادي الكاتالوني بلقب الليغا، ظهر ليو لأول مرة في مباراة رسمية بقميص البلاوغرانا، عندما خاض دربي برشلونة أمام إسبانيول على أرضية الملعب الأولمبي، حيث ساهم في فوز رفاقه بهدف دون رد. وفي العام التالي، أضحى ميسي أصغر لاعب في تاريخ نادي برشلونة يُسجل هدفاً في الليغا الإسبانية، حيث تمكن من هز شباك ألباسيتي وهو يبلغ من العمر 17 سنة وعشرة أشهر وسبعة أيام. في نهاية الموسم المنصرم، كتب ليو ميسي صفحة جديدة في مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات، حيث تُوج مع برشلونة بكأس الملك على حساب ألافيس، مساهماً في تربع الفريق الكاتالوني على عرش المسابقة للمرة التاسعة والعشرين في تاريخه. فقد رفع النجم الأرجنتيني رصيده الشخصي إلى 30 لقباً بقميص البلاوغرانا، ليُصبح بذلك اللاعب الأكثر تتويجاً في تاريخ النادي، مناصفة مع زميله الأسباني أندريس إنييستا. فقد أحرز ميسي ما لا يقل عن 8 ألقاب في الليغا و4 في دوري أبطال أوروبا و5 في كأس الملك و3 في السوبر الأوروبي و7 في السوبر الإسباني، إضافة إلى 3 في مونديال الأندية.