اتهم رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري، نظام الأسد وحلفاءه باتباع سياسة ممنهجة للسيطرة على مناطق غرب العاصمة دمشق، وحذَّر الحريري من مشروع تحلم به إيران منذ أكثر من قرن وتحركه نزعات طائفية. وقال الحريري إن إيران ترتكب جرائم حرب في غرب دمشق لأسباب مذهبية. واستبعد الحريري خلال مقابلة مع قناة «العربية الحدث» إمكانية التوصل إلى حل سياسي من دون مشاركة الأمريكيين. =وأضاف للصحفيين «النظام حتى هذه اللحظة يرفض مناقشة أي شيء ما عدا التمسك بخطابه الفارغ حول محاربة الإرهاب، وهو أول من نسَّق وجذب الإرهاب إلى المنطقة، في حين يستمر في استخدام الأسلحة واستهداف المدنيين والحصار والتجويع والأسلحة الكيماوية». وتابع قائلاً «لا يمكن حدوث سلام من دون عدالة». وأضاف «لا ينبغي أن تكون المحاسبة على الجرائم بنداً تفاوضياً… لن نهدأ حتى نضع مرتكبي الجرائم في سوريا أمام العدالة». وشدد الحريري في حوار مع وكالة أنباء الأناضول على أن موسكو تدعم نظام بشار الأسد، وتسهم في عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي، وفي نفس الوقت تقول إنها تدعم العملية السياسية. وفي حمص تواصلت أمس عملية تهجير سكان حي الوعر، وقالت شبكة شام الإخبارية، إن الحافلات التي تقل الدفعة الثالثة من مهجري الحي انطلقت أمس، باتجاه مدينة إدلب، وأشارت الشبكة إلى أن الدفعة الثالثة من عملية التهجير شملت 428 عائلة من ضمنهم 400 مقاتل، ويبلغ عدد المهجرين في هذه الدفعة قرابة 1800 شخصاً، بينهم 657 رجلاً و358 امرأة و443 طفلاً، ليصل عدد المهجرين من حي الوعر بمن فيهم الذين هجِّروا في الدفعتين السابقتين قرابة 5000 شخص. وفي دمشق تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس بين قوات الأسد وميليشيات إيران في حي جوبر، وقالت شبكة شام إن فصائل الثوار تصدوا لهجوم وأفشلوا محاولة لقوات الأسد بالتقدم على قطاع معمل كراش في المنطقة الصناعية، حيث أكدت الشبكة أن الثوار تمكنوا من صد الهجوم وتكبيد قوات الأسد خسائر في العتاد والأرواح. وأشارت الشبكة إلى أن أحياء جوبر وتشرين والقابون وبرزة تعرَّضت لغارات جوية وقصف مدفعي عنيف من قِبل قوات الأسد بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية والهاون.