أعلن مقاتلو المعارضة السورية انسحابهم من مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة في ريف حلب والقريبة من معامل الدفاع، بعد مواجهات عنيفة شهدت عمليات كر وفر استمرت قرابة الشهر. وقال مركز حلب الإعلامي إن انسحاب الثوار من البلدة يأتي بعد أن استخدمت قوات النظام كل أنواع الأسلحة وقصفت المدينة بشكل عنيف جداً، مما أثار مخاوف حقيقية على حياة كافة المدنيين في البلدة. وأفادت مصادر من المعارضة بأن النظام اعتمد منهج القصف العشوائي، مستهدفاً أبنية لم يميز بين قاطنيها من مسلحين أو مدنيين. بدورها، قالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني وعناصر إيرانية، كثفت قصفها للمدينة. وكانت غرفة عمليات السفيرة وجهت في وقت سابق نداء لجميع كتائب الثوار بضرورة التوجه السريع للريف الجنوبي وإيقاف تقدم قوات النظام، إلا أن القليل من الكتائب استجابت للنداء، حيث شنت قوات النظام مدعومة بقوات من وحدات الدفاع الوطني، هجوماً عنيفاً على المدينة من 3 محاور تزامناً مع قصف عنيف جداً، مما دفع الثوار في المدينة للانسحاب. وفي العاصمة دمشق أفاد المركز الإعلامي السوري وشبكة شام بمقتل 16 شخصاً، بينهم عائلتان كاملتان وإصابة أكثر من 100 جريح جراء القصف العنيف على حي الحجر الأسود بدمشق. كما أشار المركز إلى سقوط جرحى بينهم أطفال في قصف استهدف مخيم اليرموك وحي تشرين، كما قصف جيش النظام بالمدفعية الثقيلة أحياء برزة وجوبر والقابون شرقي العاصمة أيضاً. وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن صواريخ أرض - أرض استهدفت حي القابون، كما استهدفت قوات المعارضة دبابات في حي جوبر، وتمكنت من التصدي لقوات الرئيس السوري بشار الأسد على أطراف القابون وبرزة. وأشارت شبكة شام إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط حي برزة وسط قصف عنيف يستهدف الحي. وفي ريف دمشق، قالت شبكة شام إن عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال سقطوا جراء القصف العنيف على بلدة المليحة. وقال المجلس المحلي للبلدة إن القصف أثار هلعاً في صفوف المدنيين بالمنطقة التي تتعرض لحصار أدى إلى الجوع ونقص في الأدوية. كما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة استهدف مدن وبلدات خان الشيح والسبينة والسيدة زينب وداريا ومعضمية الشام ويبرود، في حين دارت اشتباكات عنيفة جداً على جبهة بلدتيْ حجيرة وسبينة بريف دمشق. وفي نفس المنطقة أيضاً، قالت شبكة سورية مباشر إن مجموعة من الثوار تمكنوا من إلقاء القبض على عناصر تابعة لحزب الله اللبناني كانت قد أوكلت لهم مهمة التجسس وتنفيذ الاغتيالات في منطقة السيدة زينب.