واصلت قوات الأسد وميليشيات إيران خرقها قرار وقف إطلاق النار بعد يوم واحد من اجتماع أستانة الذي أكد على تثبيته، وإنشاء آلية ثلاثية لمراقبته. وقالت شبكة شام الإخبارية، إن اشتباكات عنيفة دارت أمس بعد محاولات تقدم من قِبل قوات الأسد وميليشياته على جبهة قطاع «كراش» في حي جوبر شرق العاصمة، وسط قصف مدفعي عنيف. وأضافت الشبكة أن أربعة صواريخ سقطت أيضاً على منازل المدنيين في مخيم اليرموك، ما أوقع أضراراً مادية فقط. كما شنت قوات الأسد هجوماً واسعاً على الغوطة الشرقية انطلاقاً من إدارة المركبات، ولكن الثوار تصدوا للهجوم، وكبدوا القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والعتاد، وبعد فشل هجومها قامت تلك القوات بمهاجمة مدينة عربين انطلاقاً من ذات النقطة، وتمكن الثوار أيضاً من صد الهجوم، وقتلوا وجرحوا عدداً من عناصر الأسد. وجرت المعارك وسط غارات جوية مكثفة، وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على مدينة حرستا، وعربين، وبلدتَي مديرا، وعين ترما، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، كما حاولت قوات الأسد التقدم على جبهات القاسمية والبحارية ومزارع النشابية في منطقة المرج، وعلى جبهة الطريق الدولي «دمشق – حمص» شمال مدينة دوما، وعلى جبهة البلالية. وفي منطقة وادي بردى، تواصلت المعارك العنيفة أمس بين الثوار من جهة وقوات الأسد والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى في بلدة عين الفيجة وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف. وأكد ناشطون من منطقة وادي بردى، أن قوات الأسد وميليشيات حزب الله تحاول بشكل مستمر اقتحام منطقة عين الفيجة للسيطرة عليها، وتهجير أهلها، وسط قصف بصواريخ أرض – أرض، والمدفعية الثقيلة على طول خطوط الاشتباك مع كتائب الثوار التي تتصدى لتلك المحاولات، وكذلك المناطق المدنية. وفي حلب، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة كفرناها في الريف الغربي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وفي الريف الشرقي تمكنت قوات درع الفرات من السيطرة على قرية السفلانية الواقعة شمال مدينة الباب بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، وأوقعت 17 قتيلاً في صفوف مقاتليه، كما دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية «الميليشيات الكردية»، وتنظيم داعش في محور قريتَي جب مخزوم، وتل خوذان في ريف مدينة منبج، إثر محاولة الأخير التقدم، حيث تعرضت القريتان إلى قصف مدفعي من قِبل التنظيم أدى إلى سقوط شهداء بين المدنيين.