قام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظة بيشة بفتح بوابات سد الملك فهد في محافظة بيشة لتصريف 40 مليون متر مكعب من مخزون السد، بشكل آمن لاستخدامها للزراعة المقيدة، ولسقيا المزارع المجاورة، وإعادة مخزون المياه الجوفية والسطحية، وتعويضها عن الجفاف الذي عانت منه طوال السنوات الماضية، وذلك على امتداد وادي بيشة. وأكد مدير فرع خدمات المياه والمشرف على سد الملك فهد في بيشة المهندس عطية الثقفي أن الكميات التي سيتم صرفها 40 مليون متر مكعب، مشيراً إلى أن تصريف المياه يكون بكمية 5 م3 في الثانية، حيث تبلغ سعته التخزينية 325 م3 ويبلغ ارتفاعه 103 أمتار، فيما يبلغ طوله عن القمة 507 أمتار، ويبلغ عرضه عند القاعدة حوالي 80 متراً، وتبلغ كمية الخرسانة المستخدمة في إنشائه حوالي 1.5 م3، كما يبلغ طول مفيضه 225 متراً، وتبلغ مساحة التجميع حوالي 7600 كيلومتر، كما تبلغ مساحة بحيرة التخزين حوالي 18 كيلو متراً، فيما يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي حوالي 269.2 ملليمتر. وزود السد بأربعة أنفاق لصرف المياه، يتم التحكم فيها بواسطة 6 بوابات منزلقة، وصمامين سدادة، كما زود السد ب 6 مجموعات من أجهزة الرصد والمراقبة المختلفة لمراقبة سلامة واستقرار جسم السد. وأنشئ السد لحماية المنطقة من أخطار السيول وتغذية الطبقات الرسوبية الحاملة للمياه وتعويض ما يتم سحبه من الخزان الجوفي للمنطقة وتغذية محطة تنقية المياه التي تم إنشاؤها بعد إنشاء السد لذا فهو يعد من أكبر السدود الخرسانية في منطقة الشرق الأوسط. وكانت وزارة المياه والكهرباء عملت على نظام الإنذار المبكر على سد الملك فهد بمنطقة عسير وفق مشروع ضخم شاركت فيه إدارة الدفاع المدني في بيشة والمقاول في إعداد المواصفات الفنية للأجهزة وصيغ التحذير المعتمدة من قبل مجلس التعاون الخليجي واختيار الأماكن المرشحة لتركيب الصافرات، وتم عمل مسح صوتي للأماكن المرشحة لتركيب الصافرات والتأكد من صلاحيتها، كما تم عمل مسح لا سلكي لهذه الأماكن والتأكد من وصول الإشارات اللاسلكية لجميع أماكن الصافرات بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال السد في حال حدوث أي طوارئ – لا سمح الله – كونه يمتلك نسبة تخزين مياه عالية جداً. ويبلغ منسوب المفيض بالسد 1310.50 متر فوق سطح البحر وعند هذا المنسوب يبدأ التصريف الحر للمياه لحماية جسم السد والقرى خلف السد والحد الأقصى لتصريف المفيض 5338 مترا مكعبا في الثانية الواحدة.